تنتشر في أصقاع العالم رياضات كثيرة يصعب على المختص حصرها، لكن رياضات بعينها تضع أوتادها في كل أرض في المعمورة، ومنها بالتأكيد سباقات الفروسية.
وغنيٌّ عن القول إن بلاد العرب من مشرقها إلى مغربها منطلقٌ أصيلٌ للرياضات الخيلية، لذا لا غرابة في عشق العرب للخيل بأنواعها، فتجدهم اهتموا بها وبأنسابها، وتفاخروا بها منذ القِدم.
عرض عمرو بن المنذر ملك الحيرة على عبيدة بن ربيعة شراء فرسه المسماة سكاب، فأنشده:
أبيت اللعن إن سَكابَ عِلقٌ
نفيسٌ لا تُعار ولا تُباعُ
مُفدّاة مُكرّمة علينا
يُجاع لها العيال ولا تجاع
ليس عبيدة وحده من نظم الشعر في الخيل، بل سبقه آخرون كُثر، وما زال حب هذا الكائن يختلج في أنفس عشاقه.
وعامًا إثر عام، ازدادت هذه العلاقة توطدًا وعمقًا، بل إن الأمر لم يقف عند هذا الحد، فاستثمر الناس في الخيل، لدرجة باتت رياضات الفروسية محط أنظار المؤسسات الدولية والأفراد على حدٍ سواء. فمن لا يعرف الفحص النافي للجهالة ولا الجدوى الاقتصادية فإن قلبه دليله لمعرفة مزيات هذا الحصان أو تلك الفرس، لكن الأمر المؤكد أن الاستثمار في القطاع ـ للمختصين وذوي الخبرة ـ بات أمرًا مغريًا بما تعنيه الكلمة.
إن من الصعوبة بمكان الوصول إلى قيمة دقيقة لسوق رياضات الفروسية، بالنظر إلى أنها شريحة ليست بالهيّنة من ممارسي هذه الرياضة أو العاملين خارج الحسبة الرسمية في القطاع، وكذلك الاقتصادات المرتبطة على وجه الخصوص بحظائر الإنتاج من أعلاف وتربية وتأمين ورعاية بيطرية وغيرها، لكن تقريرًا أصدرته شركة ذا بزنس ريسيرتش The Business Research Company في نهاية 2024 قدّرت القيمة السوقية للقطاع بـ388 مليار دولار أمريكي «1.45 تريليون ريال»، متوقعة ذات الدراسة أن تصل القيمة 587 مليار دولار في 2029.
إن القيم السوقية للرياضات حاليًا تضع سباقات الفروسية سادس أكبر رياضات قيمة سوقية في العالم «بعد رياضات كرة القدم، السيارات، اللياقة البدنية، الجولف، كرة السلة، على التوالي»، في حين أن أغلى الجوائز الفردية على الإطلاق يحوزها الفائز بكأس السعودية، إذ يقتنص 20 مليون دولار.
إلى جانب كأس السعودية، تزخر المنطقة ببطولتين نوعيتين في القطاع، هما بطولة قطر الوطنية لقفز الحواجز، وبطولة دبي للتحمل.
إن هذا التنوع البطولاتي في ميادين الخيل، في الجنادرية السعودية والشقب القطرية وسيح السلم الإماراتية يحفز على إثراء الحراك القطاعي في المنطقة ابتداءً، ومن ثَم يضحي مصدر إشعاع عالمي للاستثمار الفعّال بالفروسية.
وغنيٌّ عن القول إن بلاد العرب من مشرقها إلى مغربها منطلقٌ أصيلٌ للرياضات الخيلية، لذا لا غرابة في عشق العرب للخيل بأنواعها، فتجدهم اهتموا بها وبأنسابها، وتفاخروا بها منذ القِدم.
عرض عمرو بن المنذر ملك الحيرة على عبيدة بن ربيعة شراء فرسه المسماة سكاب، فأنشده:
أبيت اللعن إن سَكابَ عِلقٌ
نفيسٌ لا تُعار ولا تُباعُ
مُفدّاة مُكرّمة علينا
يُجاع لها العيال ولا تجاع
ليس عبيدة وحده من نظم الشعر في الخيل، بل سبقه آخرون كُثر، وما زال حب هذا الكائن يختلج في أنفس عشاقه.
وعامًا إثر عام، ازدادت هذه العلاقة توطدًا وعمقًا، بل إن الأمر لم يقف عند هذا الحد، فاستثمر الناس في الخيل، لدرجة باتت رياضات الفروسية محط أنظار المؤسسات الدولية والأفراد على حدٍ سواء. فمن لا يعرف الفحص النافي للجهالة ولا الجدوى الاقتصادية فإن قلبه دليله لمعرفة مزيات هذا الحصان أو تلك الفرس، لكن الأمر المؤكد أن الاستثمار في القطاع ـ للمختصين وذوي الخبرة ـ بات أمرًا مغريًا بما تعنيه الكلمة.
إن من الصعوبة بمكان الوصول إلى قيمة دقيقة لسوق رياضات الفروسية، بالنظر إلى أنها شريحة ليست بالهيّنة من ممارسي هذه الرياضة أو العاملين خارج الحسبة الرسمية في القطاع، وكذلك الاقتصادات المرتبطة على وجه الخصوص بحظائر الإنتاج من أعلاف وتربية وتأمين ورعاية بيطرية وغيرها، لكن تقريرًا أصدرته شركة ذا بزنس ريسيرتش The Business Research Company في نهاية 2024 قدّرت القيمة السوقية للقطاع بـ388 مليار دولار أمريكي «1.45 تريليون ريال»، متوقعة ذات الدراسة أن تصل القيمة 587 مليار دولار في 2029.
إن القيم السوقية للرياضات حاليًا تضع سباقات الفروسية سادس أكبر رياضات قيمة سوقية في العالم «بعد رياضات كرة القدم، السيارات، اللياقة البدنية، الجولف، كرة السلة، على التوالي»، في حين أن أغلى الجوائز الفردية على الإطلاق يحوزها الفائز بكأس السعودية، إذ يقتنص 20 مليون دولار.
إلى جانب كأس السعودية، تزخر المنطقة ببطولتين نوعيتين في القطاع، هما بطولة قطر الوطنية لقفز الحواجز، وبطولة دبي للتحمل.
إن هذا التنوع البطولاتي في ميادين الخيل، في الجنادرية السعودية والشقب القطرية وسيح السلم الإماراتية يحفز على إثراء الحراك القطاعي في المنطقة ابتداءً، ومن ثَم يضحي مصدر إشعاع عالمي للاستثمار الفعّال بالفروسية.