عندي قناعة أن بعض الأمراض العابرة، مثل الأنفلونزا، هي في مصلحة الإنسان، لأنها تعمل على إعادة برمجة التواضع، عندما يعجب بقوته، وأنه قادر على تنفيذ ما يريد، وضامن ظروفه في الغد، ثم تأتيه حمى الأنفلونزا، فتقعده طريح الفراش، يرتجف بردًا وضعفًا. هذا ما حدث معي، كنت قبل الأنفلونزا أطلق التصاريح هنا وهناك، سأفعل ذلك، وفلان لا يفهم، وعلى فلان احترام نفسه، ثم جاءت الأنفلونزا لتجعلني ورغمًا عني أحترم نفسي، طالبًا السلامة. أبدأ بأول تغريدة في مقال اليوم لوفاء الرشيد عن النجاح، أعجبتني التغريدة لأنها أجابت على السؤال: لماذا أكثر الذين يحققون النجاح السريع تكون نهايتهم بالفشل «النجاح البطيء يبني الشخصية، أما النجاح السريع فيبني الأنا». في حكايات الناس قصص عجيبة عن القدر، وكيف أنهم لم يخططوا لأفضل ما حصل في حياتهم، عن ذلك هذا المثل الذي غرد به حساب أمثال عالمية «قد يكون الطريق إلى الفصل الأفضل من حياتك متنكرًا في هيئة شيء عادي». لم أحب يومًا جلسات «البلوت» لما يحصل فيها من مشاحنات وخصام، ولم أفهم لماذا يغضب أحدهم في الوقت الذي جاء ليلعب ويتسلى! تغريدة لنبيل المعجل عن مشهد لم يتوقف عن التكرار «ربما أتوقف عن لعب البلوت بسبب خصام صديقين أمامي قبل يومين ويبدو أنه سيطول! من نلوم هنا؟!». داود الشريان غرد عن أضرار الخوارزميات، ما الذي تفعله، وما هو تأثيرها، الأمر أكبر مما نعتقد «في زمن تتحكم فيه الخوارزميات بما نرى ونفكر فيه، يتراجع قرار الإنسان بهدوء من دون أن يشعر. السؤال اليوم هو كيف نستعيد لحظات نختار فيها بأنفسنا قبل أن ننجرف. الأكيد أن الحل ليس في الهروب من الخوارزميات، لكن أضعف الإيمان ترك مسافة صغيرة بيننا وبينها»، تحكم الخوارزميات بنا دون أن نشعر حقيقة مؤلمة ومحبطة! مهما تعلم الإنسان، وخاض غمار التجارب، وصبر على المصاعب، تبقى فيه تلك العلامات الإنسانية التي لا يقدر على إخفائها، وفاء أحمد غردت باقتباس لواسيني الأعرج «الحقد والغيرة مثل الحب شواهده مفضوحة». أمل ناضرين أعادت نشر تغريدة من مقال لسلوى العضيدان عن الصبر ووضوح الرؤية «يزرع الياباني شجرة البامبو المعمرة، ولا تمتد سوى عشرة سنتيمترات خلال أربع سنوات كاملة، يظل يسقيها ويهتم بها بلا كلل ولا ملل، ولكنها في السنة الخامسة تمتد 18 مترًا، يا لروعة التصميم ووضوح الرؤية وعدم اليأس». بروفيسور غرد بنصيحة للطيبين «أن تتوقع من العالم أن يعاملك بعدل، لأنك إنسان طيب، يشبه نوعًا ما توقعك ألا يهاجمك الثور لأنك نباتي».