عبد العزيز المريسل
أقبل شهر الحسم
2025-12-28
ـ عادت منافسات الدوري السعودي للمحترفين من جديد بعد توقف لم يكن بسيطًا بسبب إقامة كأس العرب التي حققها منتخب المغرب الشقيق «توقف لمدة شهر»، وكان أكثر ما لفت انتباهي بعد استئناف الدوري هو أن النصر الفريق الوحيد من فرق المقدمة الذي حافظ على منهجيته وأسلوب لعبه رغم غياب ساديو ماني المؤثر، فلم نشاهده يترنح فنيًا أمام الأخدود كما حدث للهلال أمام الخليج والقادسية أمام ضمك والأهلي أمام الفتح، وهذا لاشك يحسب لسيد المدربين جيسوس.

ـ الحالة الهجومية التي شاهدنا النصر عليها قبل التوقف وبعده لم تتغير رغم الغيابات القوية على الفريق كساديو ماني وسيماكان وأيمن يحيى، بل إنه لا يوجد فريق مقنع فنيًا ويشبعك من متعة كرة القدم إلا النصر وهذه أيضًا تحسب لسيد المدربين جيسوس.

ـ جيسوس أعاد صياغة البرازيلي أنجيلو رغم عدم قناعتي بمستواه الفني كثيرًا وربما هو تعرض لذات الظروف التي تعرض لها نواف بوشل وكاد ينتقل لفريق الخلود بنظام الإعارة لولا ظروف المعسكر التي أجبرت لويس كاسترو عليه ليصبح الظهير الأيمن والأيسر الأول في المنتخب السعودي وليس النصر فقط، ولهذا ما يقدمه أنجيلو يدعو للتفاؤل النصراوي وهذا يحسب لسيد المدربين جيسوس.

ـ حالة دكة النصر الفنية غريبة، فلا تستطيع منح حكم مطلق عليها، فالفريق لعب عددًا من المباريات في بطولتين «الدوري وكأس آسيا» وعدد المشاركين فيها يتجاوز 25 لاعبًا والفريق متصدر فيهما ورغم ذلك فالفريق يمر بمرحلة تنافسية صعبة لن تكون سهلة بلاشك خاصة في «شهر الموت» وأعني شهر يناير الذي سيلاعب النصر فرقًا ستتسابق على نيل شرف إيقاف رقمه القياسي في دوري المحترفين حيث حقق 10 انتصارات تاريخيّة متتالية لم يسبق أن حدثت وهذه تحسب لسيد المدربين جيسوس.

ـ شهر الموت سيبدأ قبل حينه فلقاء النصر بالاتفاق الجولة المقبلة سيكون صعبًا للغاية خاصة أنه من أفضل الفرق المتطورة والذي يجيد إغلاق المناطق الخلفية والتحولات السريعة بفضل مدربه المحترف والكبير سعد الشهري.

ـ التحركات النصراوية الصامتة في الوقت الحالي تحسب لسيماو وسيميدو اللذين يعملان بصمت لتدعيم صفوف الفريق في الفترة الشتوية والتوقعات تشير إلى أنهما سيقدمان هدية فنية ثمينة لجماهير النصر في أنحاء العالم والتي أشرف عليها سيد المدربين جيسوس.

ـ جمهور النصر سيكون حريصًا على دعم الفريق في المرحلة المقبلة ولا أعتقد بل أجزم أنه لم يحتاج للتذكير بذلك.