الأهـلي شمولي

لم تأت عبارة (الأهلي ناد والبقية فرق) والتي تردد مع كل بطولة يحققها النادي من فراغ فالواقع يؤكد ذلك، لأن الأهلي أصبح النادي الوحيد في السعودية الذي يحقق سنويا 20 بطولة على الأقل عبر فرق ألعابه المختلفة، ولم تختصر هذه الإنجازات على فئة معينة بل كل الفئات تصعد لمنصات التتويج، وتعتبر بطولات هذا العام فريدة ومتميزة عن الأعوام السابقة عطفا على المستويات المذهلة التي قدمته هذه الفرق وبعضها حسمت اللقب قبل نهاية المنافسة وأصبح جمهور الأهلي مرفوع الرأس ويتنقل من صالة لصالة ليكون شاهدا على تتويج هذه الفرق بالألقاب وتوشحها بالذهب، ويقف فريق كرة الماء على رأس الهرم في البطولات يليه الطائرة ثم اليد، ولاشك أن المنافسة على كل هذه البطولات يتطلب دعما ماليا ويرهق خزينة النادي كثيرا، ولكن رئيس هيئة أعضاء الشرف الأمير خالد بن عبد الله ظل يقف بقوة خلف هذه الفرق ويدعمها باستمرار، بجانب رئيس النادي الأمير فهد بن خالد والذي لم يكتف بالدعم فقط بل يحرص على حضور المباريات ، وكذلك عضو المجلس والمشرف على الألعاب المختلفة أحمد بصفر والذي نجح في تهيئة الأجواء وخلق الاستقرار للأجهزة الفنية واللاعبين، والشئ الغريب أن اللاعبين يحصلون على مكافآت ضعيفة مقارنة بإنجازاتهم الكبيرة، حتى لايتعدى حافز اللاعب 5 آلاف دولار نظير تحقيق بطولة الدوري، ويرجع السبب في ذلك لضعف القيمة المادية التي تمنحها الاتحادات للفرق نظير تحقيق البطولات بل بعد البطولات ليست فيها جوائز مالية وهو ما يجعل إدارة النادي مجبرة على تحمل كل هذه التكاليف المادية، خاصة وأن الحافز الذي تقدمه الاتحادات لا يكفي لإقامة معسكر إعدادي لمباراة، «الرياضية» أعدت التقرير التالي عن الإنجازات التي حققتها فرق الألعاب المختلفة بالنادي الأهلي والتي وصفها أحمد بصفر بالمتفردة، كما كشف كيفية تخطيطهم والعمل الكبير الذي قاموا به، ورغم الحضور الرائع الذي جسدته جميع الألعاب إلا أن الفريق الأول لكرة القدم لم يحقق في هذا الموسم الأمل المنشود بعد أن غاب عن جميع البطولات الموسم المحلي وكان حضوره في المشاركة الآسيوية بعد أن تأهل إلى دور الثمانية.
الأكثر تميزا
تعتبر لعبة كرة الماء من أكثر الرياضات تميزا في العاب الأهلي بعد صعود فرق الدرجات المختلفة لمنصات التتويج، حيث حقق الفريق الأول بطولتي الدوري الممتاز والنخبة عن جدارة واستحقاق، وسار على هذا الدرب الصغار بعد أن نال الشباب بطولة الدوري الممتاز ونفس هذا الإنجاز حققه فريق درجة الناشئين، وهذه الإنجازات جعلت فرق الماء تحصل على درع التفوق العام من قبل الاتحاد السعودي للسباحة، ويضم فريق الأهلي عددا من اللاعبين الموهوبين أمثال باسم الحربي، محمد قحل، يوسف المنصوري، حسين الجيزاني، أحمد الشمراني ووليد الغامدي، ويقف خلف هذه النتائج المميزة المشرف على الفريق محمد جمعان والإداري ماجد بامفلح.
تألق محلي وعربي
نافس فريق اليد هذا الموسم على كل البطولات المحلية بجانب مشاركته المتميزة في البطولة العربية، حيث حقق بطولة كأس الأمير سلطان بن فهد وبطولة الدوري الممتاز ووصل للمباراة النهائية لبطولة النخبة ، بجانب وصوله المباراة النهائية لبطولة الأندية العربية، ورغم أن الفريق حقق بطولات أكثر لكن لم يمنح الدرع العام بعد القرار المثير للجدل الذي أصدره الاتحاد السعودي لكرة اليد بان الفريق الفائز بالدرع يتم اختياره عن طريق القرعة وفاز به فريق النور والذي حقق لقبا وحيدا وهو بطولة النخبة ، ومن العوامل التي ساهمت في نجاح مشوار الفريق في هذا الموسم وجود لاعبين أصحاب خبرات كبيرة مثل بندر الحربي، وأحمد الينبعاوي، مناف آل سعيد، حسين أخوان، تركي الينبعاوي، فيصل فلاته وأحمد الحربي بالإضافة للمحترف حسين الصياد (بحريني) والذي كان نجما بارزا وظل يصنع الفارق بخبرته وإمكانياته الكبيرة.
ألقاب فردية
أثمر الاهتمام الكبير الذي يوليه البطل عبد المطلب البرقاوي بهذه اللعبة في عودة الأهلى للأضواء على المستوى العربي في منافسات الكاراتيه، وأصبحت اللعبة جاذبة للشباب محليا، بينما حقق الفريق عدة ألقاب على المستوى الفردي منها الميدالية الذهبية في بطولة النخبة وزن 84 كيلو جرام.
ضعف المكافآت
الشيء الغريب والمثير للدهشة أن مكافآت البطولات للألعاب المختلفة ليست بحجم الانجازات، فمثلا في دوري كرة اليد أو الطائرة يحصل كل لاعب على 5 آلاف ريال فقط نظير تحقيق البطولة على حسب اللائحة والتي لم تتغير منذ عدة سنوات، وفي بطولة الكأس يمنح كل لاعب 3 آلاف ريال وهي أرقام لاتقارن بالجهد والعطاء خلال 18 مباراة، والسبب في ضعف المكافآت هو ما تقدمه الاتحادات لهذه الفرق نظير تحقيق البطولات فمثلا من يحقق لقب بطل دوري الطائرة يحصل على 30 ألف ريال، ومن يحقق لقب كأس النخبة لايحصل على أي عائد مالي، وهذه بالتأكيد ليست مسؤولية الاتحادات بقدر ماهي ضعف لمواردها المالية، واعتمادها الكبير على دعم الرئاسة العامة لرعاية الشباب، كما أن الأندية تنفق أموالا طائلة على فرقها وتكلفة معسكر لمباراة واحدة يوازي مكافأة لقب بطولة، وهذا الوضع يفرض على رعاية الشباب أن تبحث عن حلول حتى تتطور هذه الألعاب وتنافس على البطولات الآسيوية وفي الأولمبياد، كما أن الأندية عليها أن تبحث عن رعاة، والمسئولية الكبيرة تقع على عاتق وزارة المالية والتي يفرض عليها الواقع أن تقدم الدعم الكافي.


