|


سطوا على المقاعد.. وشوهوا الجوهرة

2014.05.03 | 06:00 am

انتهــــى عـــرس الرياضيين بحضور خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي تواجد مع ابنائه الرياضييــــــن وسط احتفالية رائعة بافتتاح ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية (الجوهـــرة المشعة) بجده .
احتفالية الملعب جاءت رائعة إلا أن هناك ارتباكا في التنظيم طال حتى الضيوف الذين وجهت لهم ارامكو الدعوة للحضور وحجزت لهم مقاعد وتأخر وصولهم للمباراة ولم يدخلوا الا بعد بداية المباراة بعشرين دقيقة ومنهم مدرب المنتخب السعودي لوبيز فيما البعض منهم لم يتم السماح لهم بالدخول ومنهم قائد المنتخب السابق السعودي صالح النعيمة والسبب ان جهات امنية تولت عملية ادخال ضيوف المنصة ولم يكن هناك تنسيق وهذا الخطا الذي حدث ربما كان عارضا بحكم انها التجربة الاولى التي تقام بها مباراة بجدة في ملعب كبير وجديد يتجاوز 60 الف متفرج ... إلى جانب عدم حل مشكلة الجماهير التي حضرت من الساعة الواحدة ظهرا وهي لاتحمل تذاكر ولم يتم ابعاد هؤلاء الفوضويين من البداية ومع تزايدهم عند بوابة رقم 2 وهي المخصصة لكبار الشخصيات والاعلاميين شكلوا قلقا كبيرا خاصة عند البوابة الواقعة على طريق المدينة بعد كبرى صالة الحجاج ومع تزايد الاعداد وفتح الابواب ودخول اعداد منهم لاتحمل تذاكر انتشر الخبر وتزايدت اعداد السيارات مما تسبب في تكدس كبير ولم يكن هناك تدخل من المرور لايجاد حلول خاصة ان الجماهير الذين يحملون تذاكر وهم متجهون لبوابة 3التي تقع بعد بوابة 2 قد اغلقت ولم يسمح لحاملي تذاكر تلك البوابة من التوجه لها وهو ما اضطر اعدادا كبيرة من الجماهير والاعلاميين الي ايقاف سياراتهم لمسافات بعيدة عن الملعب قاربت 3 كيلو متر والسير على الاقدام خوفا من الوقوع في الزحام فيما بقي الكثير وسط زحام السيارات اكثر من ساعتين تقريبا.

في الممرات
وحتي داخل المدرجات كانت هناك مشاكل عديدة بسبب دخول اعداد كبيرة من الجماهير بدون تذاكر واخذهم تذاكر مخصصة لمن معهم تذاكر وهو ماجعل اعدادا كبيرة من الجماهير تجلس في الممرات الأمر المبهج أنه تواجد مطاعم كثيرة في الملعب ولكن الاشكالية في ارتفاع الاسعار فقارورة الماء الصغيرة التي تباع بنصف ريال في المحلات تم بيعها من قبل شركات التغذية بريالين وهذا استغلال مبالغ فيه فضلا عن ارتفاع اسعار الوجبات والعصائر.... ومن الايجابيات توفير دورات المياه بالقرب من الجماهير واماكن عديدة مخصصة للصلاة فضلا عن وجود شاشات عرض تعيد الاهداف واهم اللقطات في المباراة.
وبالتأكيد ماحدث من اخطاء امر وراد ولايلغي العمل الجبار الذي قامت به ارامكو ولكن سوء التنظيم خارج عن ارادتها خاصة ان وزارة المواصلات تسببت في جزء كبير من الاشكالية في الزحام بسبب عدم انهاء كبرى ابحر و تسبب في ازدحام كبير خاصة عند البوابات 6و5و4 .

سوء الأرضية
سوء ارضية الملعب كان النقطة الابرز والذي كان سببه كثرة العروض والبروفات التي تقام عليه يوميا بمشاركة اكثر من الف مشارك وستتم اعادة زراعة الملعب خلال الاسابيع الثلاثة المقبلة حتي تعود الارضية الي جمالها . منظر الملعب وارضيته بدون مضمار وقرب الجماهير كان رائعا كما هو في اوروبا ولكن مع ثقافة بعض جماهيرنا لابد من ايجاد حلول خاصة في المدرجات القريبة من الملعب فرغم الاجراءات الامنية وتواجد رجال امن توقفت المباراة اكثر من مرة بسبب قدف جماهير الاهلي المياه على لاعب شبابي وتكرر السيناريو بعد ان القت جماهير الشباب المياه على لاعبي الاهلي ومقاعد الاحتياط وللاسف جمالية هذا الملعب قد تشوهه مثل هذه التصرفات الذي يجب ان تكون لها عقوبات صارمة في المستقبل ..كما ان ماحدث من بعض الجماهير من تكسير للمقاعد في اول مباراة تجرى على ارض الملعب يترك اكثر من علامة استفهام هل هولاء يستحقون ان يدخلوا الملاعب من اجل الاستمتاع ام للتخريب.
من دخل ملعب الملك عبدالله كان سعيدا بالتقنية العالية والابداع الذي قامت به ارامكو بما وفرته من كل شيء لراحة الجماهير والاعلاميين ولكن لابد من ايجاد حلول لمشكلة قرب الجماهير من ارضية الملعب ووضع ضوابط مشددة في المستقبل كما ان الية الدخول والخروج للملعب تحتاج الي وضع تنظيم اكثر ايجابية ولاشك ان وجود رجل رياضي في قيادة تشغيل ملعب الملك عبدالله مثل المهندس محمد المغلوث لاعب الاتفاق السابق وهو المسؤول عن صيانة الملعب سيساعد في تجاوز السلبيات التي حدثت.


سطوا على المقاعد.. وشوهوا الجوهرة

سطوا على المقاعد.. وشوهوا الجوهرة