الفئات السنية “اصرف واحصد بطولات”

تصدر نادي النصر قائمة أكثر الأندية صرفاً على الفئــات السنية للموسم الماضي، ونتيجة لهذه المصروفات الضخمة فقـد حققوا بطولتي الدوري لدرجتي النـاشئين والشباب، وفي ضوء هذه الحالة الاستثنائية قامت “الرياضية” برصد بعض الأرقام المالية التي يتم صرفها على فرق الفئات السنية في بعض الأندية التي تلعب في مسابقتي الدوري الممتاز للنـاشـــــئين والشــــباب علـى مستوى السعودية، ومع انقضاء الموسم ظهـــرت لنـا بعض النقاط التي تخص هذه الفئات من حيث التباين في عملية الاهتمام بها من الناحية المادية والمعنوية.
20 مليوناً
احتل النصر صدارة الأندية السعودية من حيث المصروفات المالية على درجتي الناشئين والشباب حيــث بلغت القيمة الاجمالية ما يفوق الـ 20 مليون ريال، ومـــن أبرز الصفقات التي حققت مبتغاها عندمـــا ظفر النصر بحارس نادي النجوم بالأحســاء صالح الوحيمد والذي ساهم وبشكل كبير في تحقيق فريق الناشئين بطولة الدوري للموسم الماضي.
ميزانية أقل
سجل فريق درجة الشباب بنادي القادسية تراجعاً ملحوظاً عن السنوات الماضية والتي تمكن فيها من تحقيق لقب الدوري في موسم 2012م وبالعودة إلـى ميزانية الفئات الســنية بنادي القادسية نجـد أن المصروفات بلغت ما يقارب الـ500،000 ألف ريال وهو مبلغ يقل بكثير عما تم صرفه في المواسم الماضية والتي سجلت فيها مصاريف تجاوزت المليون ريال.
تحرك هلالي
يظهر العمل في الفئات السنية بنادي الهلال أقل عن غيره في بقية الفرق، وهو ما قاده للغياب عن تحقيــق لقـب بطولة الدوري لفئة الناشئين لسبعة مواسم وستة مواسم عن دوري درجة الشباب، وفي تحرك لتعديل الأوضاع للفئات السنية بنادي الهلال تم رصد ميزانية ضخمة من أجل تحسين وتطوير العمل بالفئات السنية بالنادي من خلال التعاقد مع أجهزة فنية جديدة تحت إشراف عضو مجلــس الإدارة عبداللطيــف الحسيني وبمتابعة من مستشار الرئيس للفئات السنية الدولي السابق نواف التمياط ويســـــعى الهلاليــــون للعـــــودة لملامسة الذهب خصوصاً أنهم يتصـــدرون ألقــاب دوري الشـــــباب برصيد 8 بطــــــولات ودوري الناشئين برصيد 12 لقباً.
100 ألف وصعود
نجح فريق العدالة في الصعود للدوري الممتاز لدرجة الشباب للمرة الثانية وبالعودة إلى ميزانية العدالة نجد أن القائمين على الفريق صرفوا ما يقارب الـ100 ألف ريال منذ تصفيات الصعود جاءت لإعداد الفريق والصرف على اللاعبين الموهوبين الذين يمتلكهم فريق العدالة.
مليونان في الفتح
عندما نشاهد الميزانية المرصــودة للفئـــات السنية في نادي الفتح سنجدها تصل إلى ما يقارب المليوني ريال، وعندما نفصل السلبيات والإيجابيات سنجد أن إدارة الفتح عملت على جانبين الأول السعي لإعادة فريق درجة الناشئين إلى الدوري الممتاز وهو ما لم يتحقق، فيما نجحت الإدارة في إبقاء فريق درجة الشباب في الدوري الممتاز لدرجة الشباب للموسم الثاني على التوالي رغم بداياته المتعثرة.
هجر يصدّر
اكتفى نادي هجر هذا الموسم بتصدير اللاعبين لبقية الفرق الأمر الذي جعله يصبح أكثر الأندية استفادة من الناحية المادية من الفئات السنية من خلال تسويق لاعبيه الذين تدرجوا من الناشئين حتى وصلوا للفريق الأول، وقدرت المصاريف التي وضعها الهجراويون على الفئات السنية لناديهم بمبلغ لا يتجاوز الـ 300 ألف ريال ومن الأمثلة التي تدل على استفادتهم من الفئات السنية انتقال الثنائي أحمد الناظري بشكل نهائي ورياض البراهيم بنظام الإعارة لمدة عام واحد لنادي الاتحاد كما سبقهم في ذلك مهاجم فريق درجة الشباب أيمن الخليف عندما انتقل للأهلي مقابل مليوني ريال.
تحديد مصير
من جانبه أكد إداري نادي القادسية للفئات السنية وليد الناجم أن قيمة المصروفات تعد سبباً رئيسياً في تحدد مصير الفرق في مسألة المنافسة على الدوري أو مجرد تحسين المراكز في سلم الدوري.
وأضــاف النــاجـم: المصروفات المالية أصبحت ضرورة لكافة الفئات من أجل تحسين وتطوير المواهب الكروية، مشيراً إلى أن ذلك يؤكد من جديد على أن الجوانب المالية لها دور كبير في تحديد مسار الفئات السنية للأندية.

