الجمعة السوداء.. الشرطة أطلقت الاسم والعرب يرفضونه

تسمى الجمعة السوداء أحيانًا في الوطن العربي بـ"الجمعة البيضاء"، وهو اليوم الذي يأتي مباشرة بعد عيد الشكر في الولايات المتحدة، وفي هذا اليوم تقدم أغلب المتاجر عروضًا وخصومات كبيرة، حيث تفتح أبوابها مبكرًا لأوقات تصل إلى الساعة الرابعة صباحًا.
وتعود تسمية الجمعة السوداء إلى القرن التاسع عشر، حيث ارتبط ذلك مع الأزمة المالية عام 1869 في الولايات المتحدة، التي شكلت ضربة كبرى للاقتصاد الأمريكي، حيث كسدت البضائع وتوقفت حركات البيع والشراء؛ ما سبب كارثة اقتصادية في أمريكا، تعافت منها عن طريق عدة إجراءات، منها إجراء تخفيضات كبرى على السلع والمنتجات؛ لبيعها بدلاً من كسادها وتقليل الخسائر قدر المستطاع، ومنذ ذلك اليوم أصبح هذا الأمر تقليدًا في أمريكا.
أما وصف هذا اليوم باللون الأسود فيعود إلى عام 1960 من قبل شرطة مدينة فيلاديلفيا التي منحت هذا المسمى، حيث كانت تظهر اختناقات مرورية كبيرة وتجمهر وطوابير طويلة أمام المحال خلال هذا اليوم المعروف بالتسوق؛ فوصفت إدارة شرطة مدينة فيلاديلفيا ذلك اليوم بالجمعة السوداء؛ لوصف تلك الفوضى والازدحامات في حركة المرور من مشاة وسيارات. ويشاع أيضًا أن له مدلولاً في التجارة والمُحاسبة، حيث يدل على الربح والتخلص من الموجود في المستودعات، بينما يعبر اللون الأحمر على الخسارة والعجز، أو تكدس البضاعة وكساد العمل.
على الرغم من أن هذا الحدث منتشر في الولايات المتحدة الأمريكية وبعض دول العالم، إلا أن أحد مواقع التسوق الإلكتروني العربية قد أطلقت عام 2014 مبادرة كرد على يوم الجمعة السوداء الخاصة بأسواق ومتاجر أمريكا، خاصة موقع أمازون، وأطلق عليه اسم "الجمعة البيضاء".