|




أحمد الحامد⁩
العالم الذي نعيش
2025-07-09
* مقال اليوم من أخبار ودراسات العالم الذي نعيش. لا أختار عادة شيئًا من العناوين الرئيسية العالمية، فالكل يعرفها، والكل ملّ منها، أقصد من تكرار الحروب، ومن الأخبار التي تسبق اندلاعها، على القنوات الإخبارية أن تدفع تعويضات لمشاهديها بسبب القلق الذي تبثه في نفوسهم. أذكر عندما اندلعت الحرب الروسية الأوكرانية، حينها قيل إنها شرارة الحرب العالمية الثالثة، وراح المحللون يشرحون احتمالات الحرب العالمية الثالثة، وكيف أن القنابل النووية الخالية تعادل قوة ما ألقي على هيروشيما عشرات المرات. حينها قال لي أحد الأصدقاء متحسرًا، وكان قد اشترى للتو سيارة أحلامه الفاخرة: أهم شي ما يجي سيارتي شيئ!.
* آخر الأرقام تقول إن الصين احتلت المركز الأول في صناعة السيارات «2024» حيث صنعت 27 مليون مليون سيارة، وتلتها الولايات المتحدة الأمريكية بـ 10 ملايين سيارة. أما السيارات الكهربائية فالأرقام ذكرت أن الصين باعت من 60-65 من إجمالي مبيعات السيارات الكهربائية في العالم. من كان يتوقع أن يكون الفارق بين الصانع الأمريكي العريق والصانع الصيني الجديد أكثر من الضعف!، سمعت أحد المختصين بصناعة السيارات يقول إن كل ما شاهدناه من سيارات صينية متميزة ما هو إلا البداية للمارد الصيني. السيارات الصينة تلاقي رواجًا ليس لأنها الأرخص وبفارق واضح، بل لأنها كريمة في «تدليع» المستهلك، عكس اليابانية والغربية شديدة البخل، ومرتفعة الثمن.
* اعتدت الحلاقة عند حلاق عربي، وكعادة معظم الحلاقين كان يمارس هواية الكلام، ينتقل من الرياضة إلى السياسة إلى السوشل ميديا إلى أسعار السيارات إلى أسعار المطاعم في ثلث ساعة هي زمن الحلاقة. في إحدى المرات تحدث عن الذكاء الاصطناعي وقال: لو شو ما بيعملوا ما راح يكون فيه حلاقين غير بشريين، الذكاء الاصطناعي فيه يكون أي شيء بس ما فيه يكون حلاّق. قبل أيام شاهدت آلة تقص شعر سيدة بكل مهارة، وبسرعة، وبدون كلام زائد. حفظت الفيديو في ذاكرة جوالي، وعندما زرته بالأمس وبعد أن أنهيت حلاقة شعري، أخرجت الفيديو وقلت له أنظر.. سيحل الذكاء الاصطناعي بديلًا عنكم. شاهد الفيديو بتركيز شديد وقال: يي.. الله لا يوفقكن!.