تغريدات «إكس» في الأيام الماضية سيطرت عليها بطولة كأس العرب، المباريات متوسطة المستوى إلى غاية الآن، مع بعض الإثارة في بعضها، الأخضر السعودي طمئن جمهوره ورفع الترشيحات ليكون البطل. تغريدات كثيرة بعد حديث محمد صلاح عن سوء المعاملة التي تلقاها، وبقاءه على دكة البدلاء لثلاث مباريات، الواضح أن إدارة ليفربول قررت التخلص منه، ذكرتني طريقتهم بالشركات التي تود التخلص من أحد الموظفين، لا تعطيه أية مهام، ولا أي اهتمام، حتى يبادر هو بالمغادرة حفاظًا على كرامته. في عالم كرة القدم التجارية تغلب المصلحة على المبادئ، والأندية تريد ماكينات بشرية لا تتوقف عن التسجيل وصناعة الأهداف، وعند وجود أي ضعف في الماكينة يتم استبدالها بغض النظر عن تاريخها، محمد صلاح عبر في لقاء تلفزيوني عن خيبة أملة في النادي الذي قضى معه 9 أعوام ناجحة، تغريدة لعبد الله نقل فيها ما قاله صلاح «سأعطي مثالًا قد يبدو سخيفًا، أتذكر جاء وقت لم يسجل فيه هاري كين لمدة 10 مباريات، والجميع في الإعلام كان يقول: هاري سيسجل بالتأكيد.. عندما يتعلق الأمر بي، الجميع يقول: يجب أن يكون على مقاعد البدلاء»، من الأفضل لمحمد صلاح تقبل فكرة أن لا وفاء في عالم الاحتراف، وأن ينظر لمصلحته فقط مثلما يفعل ليفربول، وأن ما يمر فيه هو شكل من أشكال الرحيل، ونهاية القصة التي توجته أسطورة من أساطير ليفربول. حساب الأدب العربي غرد بما قالته العرب عن اختيار الأصدقاء ومنح الثقة، والحقيقية أنها صفات موجودة، لكن العثور عليها نادر «تقول العرب: لا تمنح ثقتك لأحد حتى تستبين أربعًا: حياؤه.. وحسن ظنّه.. وثبات وده.. وتقديمه للحقُ على نفسه». حساب روائع الأدب العالمي غرد على لسان بول سارتر، المقولة حمّالة أوجه، لأن ليست كل الأفكار جيدة، وليس كل أصحاب الأفكار أخيار «لا يقاس الإنسان بما يملك من أفكار، بل بما يملك من شجاعة ليجعل أفكاره واقعًا، حتى لو كانت ضد العالم كله»، من أجمل من قرأته في الأيام الماضية هو ما غرد به حساب أخبار السعودية «أكثر 5 قواعد حياتية لا تُعلم في المدارس ولكنها تصنع الفرق: الصمت أحيانًا أقوى من الرد. العلاقات أحيانًا أقوى من المهارات. لا أحد سيهتم لأحلامك أكثر منك. المال أداة، وليس هدفًا. الإنجاز لا يحتاج ضجيجًا».