|


فهد علي
مفارقات
2018-01-04

 

(1)

من ناحية حسّية، داخلنا يأخذ الشتاء سلوك المبالغة، أي الورطة تكمن بأن حزنك في الشتاء حزن مضاعف. 

(2)

كل الذين أجادوا الغياب، حضروا جداً، بدليل صور وجوههم التي رتّبناها في الرف الأول بذاكرتننا.

(3)

تقضي الحديث بين أولئك الذين حالما تقلّب كلماتهم تشعر بإيجادك معانٍ عديدة خلفها، وبين أولئك الذين تأتي معانى كلماتهم أكثر مما يصبو إليه. 

(4)

العيوب تنقذ دائماً، المزايا تقتل غالباً، لقد كانت نظرته القصيرة تنجيه دوماً من رؤية الفواجع التي تحدث بالأقاصي.

(5)

يُحمّلون أغاني العشق وزر عاطفتهم، أنه خطأ ذهني يجعل الأغاني ثقيلة جمالياً على مسامعهم.

(6)

بعد أن يدحرجوا الأوطان إلى بذرتها الأصل، أنا يعود وطني أخضر يمارس النمو. 

(7)

هل يقضي حيرته بين محاولته الاحتجاج على غرابة أيامه الآنية أم الاندهاش على استقرار كل سنينه الخشبية الفائتة؟ 

(8)

تقول أفعاله إن الفرص سانحة للهزيمة فقط، المنتصرون مثله يبحثون عن العُقد لحلّها. 

(9)

يعجبني شعوري أن وجه أمّي هو دليل حسّي لرغبة الوجود نفسه على البقاء والاستمرارية. 

(10)

أحب وفاءها "الطرق السريعة"، وربما عمداً تطفح السكينة عليها، إن مناخها الحزين كعزاء أبدي على أرواح الذين رحلوا عليها بحوادث السير.