|


أحمد الفهيد
الطريق إلى "لا"
2017-12-16

 

(١)

كان "جالس" في هدوء..

يُقاسم الحزن اللجوء..

.. إلى البكاء

ومرّ في صمته دعاء..

وبلّله بـ"شويّ" ماء..

بينما قلبه يبوء..

.. بالهزيمة

كل ما حاول تصفحه بذكاء..

كان "جالس" في هدوء..

يراقب أوضاعه تسوء..

فـ "آخر" تفاصيل "أربعاء"..

ويبحث فـ"أكوام موته"..

عن "نعم" تُفضي لـ "لا"..

وما انتبه له.. ما انتبه له

ينبش فتاريخ جهله..

عن غثاءٍ.. يلفظه أيضًا غثاء..!

 

(٢)

يا انتماءه لـ "لجذور"..

علّمه إن المبادئ..

داسها ذل الحضور..

والحقيقة المطلقة في لجَّة الحاجة تَمُور..

 .. وعلّمه إن الحكاية

ما تبدأ بـ"طق طق" ولا تاصل سلام..

والحقير فـ"ظن" خُلقه..

.. فـ"ظن" مصلحته وقور!

 يا انتماءه لـ "لجذور"..

علّمه إن التجارب ما تبي صمتٍ جهور..

يا صوت منزوع التردد..

أو غيابٍ يعقبه كره ونفور..

وقل له: إن القلب لا ضاق بـ"جفافه"..

ما يحاول في بلله بـ"نبض" زور!