|


د. عثمان عبده هاشم
معاناة مزمنة
2009-12-02
بداية.. نفسي أعيد عليكم وأهنئكم بعيد الأضحى المبارك، ولكن ما حدث في جدة الأربعاء الماضي شيء مؤسف ومأساة حقيقية عكست مدى فداحة الإهمال الذي تعاني منه عروس البحر الأحمر وأهاليها عامة، وأظهرت زيف (المشاريع العملاقة).. ولهذا ذهب ضحية ذلك الوضع المتردي المئات من الأبرياء..وشملت العناية الإلهية الآلاف ممن لا ذنب لهم سوى أنهم صدقوا أنهم مقبلون على مشاريع ضخمة لا تمل الأمانة من ترديدها بين الفينة والأخرى. والله يستر لما سيحدث بعد ذلك.. فالعروس قادرة على التضحية بالمزيد.
- سيتقابل قطبا جدة (الاتحاد والأهلي) السبت المقبل.. ولا أدري بأي روح سيلعبان. المهم أن تتضافر جهود أفراد الفريقين للتعبير عن مدى استياء أهالي المدينة الحالمة من وضعهم وما حل بهم.. بعد أن بح صوتهم للتعبير عن معاناتهم المزمنة مع الأمانة وما تفعله بشوارع المدينة ومرافقها المختلفة!!
- بالعودة إلى الناحيتين الفنية والنفسية للفريقين .. كلاهما يعاني أيما معاناة. فالاتحاد لايزال يفكر بضياع البطولة الآسيوية ولم ينسها بعد.. ولم تساهم الحكمة الإدارية في إعادة الفريق لسابق مستواه وتحضيره كما يجب. والفريق الأهلاوي يدخل هذه المباراة بمدرب جديد وبالتأكيد سيلجأ إلى أسلوب جديد ومنهج مغاير عن سابقه الأرجنتيني.. بعد ما بدأ الموسم الرياضي بمستوى كبير ما لبث أن فقده وسط أحداث درامية.. تاهت بين الفنية والإدارية. يبقى الاتحاد هو الأكثر استقرارا.. والأهلي الأقل استعداداً بمدربه الفرنسي (قويدو) الذي لايزال ييحث عن أفضل العناصر وربما يدفعه ذلك للاستعانة بعدد من فريق الشباب الذين قدموا عروضاً قوية.. وظهر بعضهم بمستويات تفوق تلك التي يقدمها بعض لاعبي الفريق الأول.
- غداً.. يستضيف الهلال مطارده على الصدارة الفريق الشبابي بمسافة ثلاث نقاط لا أكثر. الهلال بالطبع قادر على الابتعاد بالصدارة ليوسع الفارق إلى ست نقاط عن أقرب منافسيه.. والشباب بعناصره الفاعلة (كماتشو والتايب وفلافيو إلى جانب عطيف والشمراني والسعران) قادر على إيقاف الهلال واللحاق به وتقديم خدمة لنفسه وللاتحاد الذي سيحل ضيفاً على الهلال الخميس المقبل. وربما تحدد من خلال تلكما الموجهتين ملامح الفريق الأقوى حظوظاً بلقب دوري زين للموسم الرياضي الجاري.. وكل عام وأنتم بألف خير.