|


د. عثمان عبده هاشم
غابت الثقافة.. فغاب الوعي
2010-04-14
اشتكى مدرب الشباب البرتغالي باتشيكو من سوء أرضية الملعب الذي أجرى عليه تمارين فريقه قبل لقاء الأمس أمام سبهان أصفهان الإيراني.. وكذلك اشتكى الأهلي وغيرهما من الفرق السعودية التي سبق ولعبت أمام الفرق الإيرانية سواء كان ذلك بسبب رداءة الملاعب التي تقدم لهم، أم اختلاف المواعيد بما يتطابق ورغباتهم.. وبالرغم من كل هذه المضايقات التي نجدها إلا أننا لم نقابلهم وغيرهم كذلك إلا بأحسن مما يتوقعون.. بل ونقدم لهم كل التسهيلات وكرم الضيافة التي هي جزء من تراثنا وأخلاقنا وعاداتنا.. فلم نكن دائماً بهذه الطيبة التي لا نجدها حتى من أقرب المقربين. ولنا أن نعرف أن ما نواجهه من بعض الإخوة والأشقاء أيضاً كان بسبب طيبتنا.. ليس هذا فحسب, ولكن لإدراكهم بأننا نحرص دائماً على وحدة الصف العربي والإسلامي والموقف الخليجي والحفاظ على الروابط الأخوية والتاريخية.
- كانت الأندية الرياضية ولا تزال تمثل همزة وصل هامة جداً بين أقطاب المجتمع حيث تمثل الرياضة جزءاً حيوياً في حياة أي مجتمع.. بل في كل سائر حياة الإنسانية. فالأندية الرياضية تستقطب كل شرائح المجتمع بكل طوائفه واختلافاته العمرية والفكرية. وحتى زمن ليس بالبعيد.. كانت الأندية عنوانا للترابط الاجتماعي والثقافي حيث كانت أندية رياضية، اجتماعية، ثقافية. وبالفعل كانت الأندية تقدم الجرعة الرياضية المطلوبة لشبابنا من خلال برامجها الرياضية ومناسباتها المختلفة التي يحرص على حضورها غالبية شرائح المجتمع سواء بالمشاركة أو الحضور بالإضافة إلى مشاركاتها الاجتماعية والثقافية المتنوعة. اليوم أصبحت الأندية رياضية اجتماعية فقط. ولأن جزء الثقافة أصبح ضمن اختصاصات وزارة الثقافة والأعلام بعد ما كان ضمن اهتمامات الرئاسة العامة لرعاية الشباب.. غابت الثقافة عن الأندية فغاب الوعي معها. فهل هذا مبرر كاف لغياب الثقافة خاصة والأندية الرياضية بحاجة ماسة لتثقيف منسوبيها ونشر الوعي بين فئات المجتمع المختلفة.
- لا أدري لماذا يعتزم النصراويون التأكد من بت الفيفا في قضية المباراة التي جمعت فريقهم الكروي بالوصل الإماراتي من خلال رفع ملف كامل عن أحداث المباراة. شخصياً أرى أن تنصرف الإدارة النصراوية عن ذلك وتركز على فريقها الكروي في مواجهاته المقبلة ضمن دوري كأس الملك. فالواضح أن الفيفا لم يكلف نفسه عناء التدخل في بطولة لا يعترف بها أصلاً.. ناهيك عن ماهية ما أرسل لهم من اللجنة المنظمة للبطولة خلاف تقرير حكم اللقاء.. وهو ما دعا الفيفا للعودة لذلك دون إعطاء الموضوع ما يستحقه من الاهتمام.