|


د. عثمان عبده هاشم
دون وجه حق
2010-09-29
لا أدري ما الذي حدا بالإدارة الاتحادية أن تصدر بياناً يسيء للنادي العميد ولا يخدمه.. أم أن المسألة مجرد شخبطة فحسب. ما أعرفه أن الرئيس الاتحادي المهندس إبراهيم علوان يتسم بكثير من الواقعية والعقلانية ويدرك تماماً معنى الوقوف إلى جانب ممثلي الوطن.. وقد سبق وأعلن ذلك حين طلب من جماهير العميد الوقوف مع الهلال والشباب في مواجهاتهما الخارجية الأمر الذي يعكس مدى اهتمام الرئيس الاتحادي بهذه المسألة تحديداً.
- شخصياً توقعت أن يكون اعتراض الاتحاديين على عدم تحديد الموعد الجديد للمواجهة وليس على تأجيلها لأن التأجيل والتقديم من صلاحية جهات أعلى. ولأن مباريات الفريقين تحتاج إلى نوع من التحضير الجيد من قبل الفريقين سواء على المستوى الفني أو الإداري.. يعمل كل مدرب على أن يكون فريقه في قمة جاهزيته من حيث وجود كل العناصر الهامة والمؤثرة.. ولذلك قد يلجأ أحدهما أو كلاهما لإراحة لاعب أو أكثر قبل المواجهة المرتقبة وبأي وسيلة ممكنة حتى لو أدى ذلك إلى نيل بطاقة ملونة.. بحق أو بدون حق.
- الكارثة أن بعضهم نصب نفسه مدافعاً عن ناد لا يمثل فيه أكثر من عضو (غير معروف) في إدارة (عابرة) كان همها الأساسي هو البروز وبأي طريقة كانت حتى ولو كانت على طريقة (صاحبنا) الذي لا يمانع نشر خبر وفاة يخصه رغم أنه ليس صحيحاً. ولكم أن تدركوا حجم الكارثة التي يمكن أن تخلفها مثل هذه الدفاعات البعيدة عن المنطق والتي تدور في فلك التعصب وتأصيله بين فئات المجتمع الرياضي دون أدنى معرفة بما يمكن أن تخلفه على الصعيد العام.
- لا تزال قضية اللاعب الوحداوي ماجد الهزاني، الذي استلم شيكاً بدون رصيد، تتفاعل رغم مرور وقت ليس بالقصير عليها.. وكنت تمنيت أن تنهي إدارة الخلوق عبدالمعطي كعكي هذه القضية التي أخذت أكثر مما يجب. أعرف أن شخصاً كالرئيس الوحداوي المعروف بمثاليته وأخلاقه العالية لايرضيه أن يدخل أحد لاعبي الكيان الوحداوي في مثل هذه الأزمة فما بالكم وهو الهزاني الذي يحتاجه الفريق لمهاراته العالية وأدائه الرجولي بالرغم من صغر جسمه. مثل هذه القضية تجعلنا نعيد التفكير في معاملات الأندية تجاه لاعبيها بل ونعمل على أن تلتزم الأندية بواجباتها حفاظاً على نفسيات اللاعبين.. وإلا كيف تطالبهم بتطوير مستوياتهم دون الالتزام بأدنى حقوقهم.