|


د. عثمان عبده هاشم
سياسة رياضية.. أم رياضة سياسية
2010-10-20
بالرغم أن الهلال سيواجه اليوم الأربعاء غريمه الإيراني ذوب آهن أصفهان على أرض درة الملاعب ضمن إياب دور نصف نهائي دوري المحترفين الآسيوي ليصل الفائز بمجموع مباراتي الذهاب والإياب إلى طوكيو في نهائي هذه البطولة وهو توجه رياضي مشروع لكلا الفريقين.. إلا أن الأنباء القادمة من الطرف الآخر تحمل تدخل السياسيين في هذا اللقاء وبقوة. فرئيس مجلس الشورى الإيراني جلال زادة طالب لاعبي بلاده بالفوز على الهلال وحمسهم بتقديم هدايا ثمينة.
- لم يكتف الإيرانيون بذلك فحسب ولكن صحفهم وبقية مسئوليهم مارسوا التخدير منذ لقاء الذهاب.. وأرجو ألا يذعن الهلاليون لتلك التطمينات والتصريحات التي تصف الهلال بأنه الأقوى والأفضل في القارة الآسيوية.. فما يقومون به يعد جزءا من اللعبة التي يعتقدون أنها ستنطلي علينا.
- الزعيم الآن وبعد اكتمال عناصره قادرعلى تجاوز كل فرق آسيا بما فيها ذوب آهن أصفهان بالطبع.. ولكن على لاعبي الهلال أن يدركوا حجم مهمتهم وتنفيذها كما يجب والاستفادة من عاملي الأرض والجمهور دون اعتبار الحضور الجماهيري الكبير نقطة ضغط تمارس عليهم.
- كلي أمل أن يدرك جيرتس أن المواجهة لا تحتمل المجازفة ولا الفلسفة التي ينتهجها في بعض الأحايين.. فالمطلوب وضع التكتيك المناسب الذي يمكن ياسر ورفاقه من تجاوز خصمهم الإيراني بكل سهولة ودون إغفال خطورة الهجمات المرتدة التي سينتهجها الخصم.
- وعلى الطرف الآخر سيحل الشباب ضيفاً على غريمه الكوري سيونجنام والذي أحرجهم بتسجيل ثلاثة أهداف ملعوبة على أرضهم وبين جماهيرهم.. ما يمكن أن يجعل المهمة الشبابية صعبة للغاية. ولكن وبعودة نايف القاضي وتفاريس ستعود صلابة الدفاع الذي كان ممراً سهلاً لهجمات الفريق الكوري في مباراة الذهاب. وعلى المدرب الشبابي فوساتي أن يشرك عبده عطيف منذ بداية اللقاء ليحكم وسط الملعب إلى جانب كوماتشو وحتى لا يتأثر خط الوسط بغياب أحمد عطيف صاحب العطاء المستمر والمجهود الكبير. ولعل تأهل الشباب إلى جانب الهلال في نهائي كأس أبطال آسيا سيعد ضربة قاسية لكل من شكك في الكرة السعودية وقدرتها على العودة إلى منصات التتويج.
- تابعت عدداً من مباريات دوري كأس الأمير فيصل بن فهد الذي انطلق مؤخراً.. وللحق فقد صدمت بالمستويات المتواضعة بل والضعيفة جداً للفرق المشاركة وكأني بهم يمثلون فرقاً من الدرجة الثالثة. ولا أدري إذا كان هذا عائداً لقلة اهتمام الأندية بهذه المسابقة أم أن الأجهزة الفنية التي تعمل مع هذه الفرق أقل من المستوى المطلوب.