|


د. عثمان عبده هاشم
عاد الهلال بدراً
2010-10-27
توقعت ألا يخرج الهلال من أزمته بهذه السرعة بعد أن فقد اللعب على نهائي أبطال آسيا وهو الذي كان قاب قوسين أو أدنى من تحقيق البطولة. وبالطبع كنت مخطئا بعكس صديقي النصراوي الذي كان يرى أن الهلال لا يغيب في أول وآخر الشهر فما بالكم في منتصف الشهر بدرا مضيئا. عاد الهلال وبقوة بعد أن تقاسم مع النصر النقاط وتفوق عليه في المستوى. إن عودة الهلال لمستواه تحسب بالتأكيد لجهازه الإداري وليس الفني كما أدعى مدربه البلجيكي جيرتس عقب المباراة حيث تم تحضير الفريق بشكل جيد وبسرعة فائقة.. وهذه العودة القوية للزعيم ستساهم بلا شك في عودة الروح للدوري السعودي الذي فقد بريقه وبهت أداء فرقه بغياب الهلال.
ـ وما دمنا في الشأن الهلالي.. فما صدر من المحترف السويدي ويلهامسون تجاه بعض الزملاء الصحفيين ومن قبلهم بعض موظفي مطار الملك خالد الدولي ينبئ بنيته الرحيل إلى بلاده.. ولكن بطريقته الخاصة التي يريدها دون أن يتحمل أية عقوبات مالية. يعني بالعربي يريدها من قبل الهلال وليس من قبله هو شخصيا.
ـ لا أدري ما آلت إليه نتيجة مباراة الأهلي والشباب أمس ولكنها ستظهر إن كان الشباب قد عاد من كبوته الآسيوية كما سبقه وفعلها الهلال أمام النصر.. أم تغلب الراقي على ظروفه واستغل وضع الشباب الذي لم يكن بتواضع الهلال خلال البطولة الآسيوية التي خرج منها هو الآخر على يد الفريق الكوري سيونجنام.
ـ سئلت أكثر من مرة عن أفضل لاعب غير سعودي في دوري زين فقلت وسأكرر اسم رادوي الهلال الذي يلعب بقتالية عالية ومستوى ثابت طوال مشاركاته مع فريقه. ولو وجد لاعب مثله في كل فريق لارتفع مستوى الدوري إلى ذروته.
ـ إذا كان صحيحا ما ذكرته صحيفة الديلي ميرور الإنجليزية أن المدرب الايرلندي الشمالي في طريقه إلى المملكة لتدريب الهلال خلفا للبلجيكي جيرتس وبعرض خيالي يبلغ نحو سبعة ملايين دولار (ما يزيد عن ستة وعشرين مليون ريال).. فإن هذا يعني أن الإدارة الهلالية لازالت ترى الأمور بنفس المنظار السابق الذي يركز على الصرف ببذخ دون الحصول على النتائج التي تتناسب وحجم ذلك الإنفاق وما يتبع ذلك من شكاوى مستمرة بعدم تعاون بعض أعضاء الشرف ومحبي الكيان الأزرق وما إلى ذلك.