|


د . رشيد الحمد
هل من صحوة رياضية بعد لقاء الوالد القائد
2015-06-19
ثمة أمور تظل خالدة في ذكرى الإنسان كيف عندما يكون ذلك في لقاء مع والدنا الغالي وراعي نهضتنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، حيث حظي الرياضيون بلقائه الأبوي بحضور الأمير عبدالله بن مساعد الرئيس العام لرعاية الشباب وجميع القائمين على الرياضة السعودية في الأندية والاتحادات الرياضية في مختلف الألعاب الرياضية الفردية والجماعية في لقاء أجمل ما يطلق عليه لقاء الأسرة حرص فيه ـ رعاه الله ـ على لقاء قادة الميدان الرياضي إيماناً منه برعايته ودعمه لأبنائه الرياضيين وبسعة أفقه بأن الرياضة تعد قاسماً مشتركاً مهماً في ثقافة الأمم والشعوب على مر العصور، ومقياس تقدمها، حيث يقاس التقدم الرياضي بالنمو الاقتصادي وتحسن دخل الفرد والنمو الاجتماعي وانعدام نسبة الأمية وزيادة متوسط العمر وتشجيع ورعاية الأبطال وتزايد عدد الممارسين للرياضة وتوفر البنية التحتية للرياضة واهتمام وسائل الإعلام بنشر الأحداث الرياضية. اللقاء جاء في الوقت المناسب فاستمع للرياضيين وحملهم رسائل انطلاقاً من دعمه للشباب والرياضة والرياضيين وتأكيده على تطبيق الروح الرياضية ووضع معايير دقيقة للألعاب الرياضية الفردية والجماعية بحيث يبرز التفوق الرياضي لدى كل الممارسين في أجواء صحية منظمة، فالرياضيون عندما يمثلون المملكة فهم رسل سلام على اعتبار أن الرياضة ظاهرة عالمية وهي لغة حية تتفاهم من خلالها الشعوب كأفضل من لغة قومية خاصة فنرى والدنا سلمان الحزم والوفاء يوفر لأبنائه بيئة مستقرة تهيئ لهم التفوق.
نحن كرياضيين ومتابعين مطمئنون ويغمرنا الفرح والسرور بهذا اللقاء المبارك على اعتبار أن والدنا ـ حفظه الله ـ قريب من الرياضيين منذ أن كان أميراً لمنطقة الرياض فهو يشجع ويحفز ويوجه الجميع، لا يريد أن يتم توظيف الرياضة في خدمة المصالح الخاصة التي تؤثر على القيم السامية للرياضة مثل الروح الرياضية الحقة والسلام والعدالة والتفاهم بين الشعوب وبين الجماعات، ولا نريد أن تسود ممارسات ضد القيم السامية للرياضة مثل التعصب والشغب والعنف والرغبة في الفوز بأي ثمن على جانب الخلق الرياضي، ولهذا نحمد الله سبحانه وتعالى أن سخر لبلادنا هذه القيادة الحكيمة المحبة لشعبها، التي يبادلها نفس المشاعر وأن يكون هذا اللقاء حافزاً للجميع للعمل الاحترافي النوعي البعيد عن العشوائية والتقليدية سعياً للوصول لرؤية الرياضة في المملكة عام ٢٠٢٢ والله الموفق.