يتفق عشاق ومتابعو الكرة السعودية على أن نادي الهلال والنصر يمثلان فاكهة الكرة السعودية بل روحها إن صح التعبير فمتى كان الهلال حاضرا فالنصر كذلك ونلاحظ كيف يستحوذ الناديان على أحاديث المجالس العادية بل دائماً ما تنحصر المنافسة الإعلامية بينهما وكذلك التنافس على البطولات ولذلك يكونان محط أنظار محبي وعشاق لعبة كرة القدم في أنحاء مملكتنا الغالية بل وفي خارجها . فقبل وخلال وبعد نهاية كل موسم رياضي تعقد المقارنات بين ما يحدث داخل أروقتهما وتنطلق التوقعات والآراء حول ما سيحققانه من نتائج خلال الموسم الرياضي الجديد وتسعى إدارتا الناديين للعمل على إظهار براعتهما وإدارتهما المميزة لأمور النادي والانفراد بالتصريحات والتعاقدات وكذلك الحصول والانفراد في الترتيب في البطولات والعودة إلى الواجهة في كل منافسة ، ومن خلال المتابعة لأحوال الناديين الهلال والنصر هذه الأيام وخلال الموسم الرياضي المنصرم يلاحظ أن الاستقرار الإداري والفني يميل لكفة النصر بمراحل برئاسة الأمير الشاب فيصل بن تركي الذي فضل الأفعال تتحدث لا الأقوال فضلاً عن الطريقة السلسة التي يشكل ويدير بها مجلس إدارته بدعم قوي وواضح من رئيس أعضاء الشرف الأمير تركي بن ناصر فهو ينبوع من العطاء والدعم المالي والمعنوي. فيما الهلال دخل في استقرار جهازه الفني والإداري مؤخرا بجهود رجاله المخلصين وعلى رأسهم رئيس أعضاء شرف النادي الأمير بندر بن محمد. والشيء الجميل هو أن الهلال استقر على تشكيل مجلس إدارته مؤخراً بعد ترشيح الرئيس الأمير نواف بن سعد العارف ببواطن الأمور لنادي الهلال والكرة السعودية فقد يكون لتشكيلها أثر إيجابي على مستقبل وعطاءات الفريق. فلو عمل مقارنة بين الناديين لوجد أن النصر يملك العديد من اللاعبين الوطنيين المميزين وكذلك غير السعوديين بل يتفوق دائماً في إتمام الصفقات . فيما نرى الهلال وفق مؤخرا بجهود إدارته وأعضاء شرفه بعودة التوازن إليه بعد التعاقدات الناجحة مع بعض اللاعبين الوطنيين مما يعني حاجته لترتيب الناحية الفنية للفريق بالتعاقد مع لاعبين غير سعوديين على مستوى عال يفوق به مستوى اللاعب نيفيز الذي سيترك الفريق الموسم الجديد وهو اللاعب الأبرز والأكثر تأثيرا على خارطة الفريق مما يوحي باستمرار الاستقرار للنصر العالمي ومنافسته على جميع البطولات أو إحداها في الموسم المقبل . فيما ارتبط النجاح في الناديين على الدعم المالي الذي يقدم من أعضاء الشرف والتوفيق في التعاقدات مع اللاعبين المميزين وهذا يعتبر القاسم المشترك في تحقيق الإنجازات.
ـ وعموماً ومن وجهة نظر شخصية أرى بأن النصر (العالمي) يسير حاليا في الطريق الصحيح نحو التميز والبحث عن منصات التتويج وإن كان الهلال يحتاج فقط شيء من الوقت فيما من المتوقع أن تشهد ساحتي الناديين مستقبلاً أخبارا سارة لأنصار الفريقين من خلال التعاقدات والإعداد لموسم سيكون حافلا بالندية والإثارة و سيستمر التنافس الأخوي الشريف بينهما في أي ظروف كما حدث مؤخراً في لقاء نهائي كأس الملك من فوز مثير للهلال فيما كانت التوقعات تشير إلى فوز النصر إذا عرفنا بأن كرة القدم مستديرة لا تعترف بمعايير ومقاييس وبالذات بين الناديان فضلاً عن انه من الممكن أن يفوز ناد بعيد عن الترشحيات على ناد مرشح وعلى كل حال الهلال والنصر هما فاكهة الكرة السعودية فالمحب للرياضة يتمنى لهما الاستقرار الإداري والفني والدعم المالي الذي يمكنهما من تسيير أمورهما بكل كفاءة ليواصلا الإبداع والإمتاع. والله الموفق