|


د . رشيد الحمد
أين القوانين والأنظمة من رياضتنا؟
2015-07-08
أحاطت اللجنة الأولمبية العربية السعودية والرئاسة العامة لرعاية الشباب وفق اللوائح المعتمدة التي أصدرتها مع التشكيلات لمجالس إدارات الاتحادات الرياضية عند الانتخابات لها بالاهتمام بنشر اللعبة والارتقاء بمستواها والسيطرة على جميع شؤونها وتنظيم النشاط بين الأندية والهيئات المنتسبة لها على ألا تستهدف الكسب المادي، ويكون الهدف الأساسي منها تحقيق أهداف الرعاية للشباب وفق ظروف صحية منظمة، وإتاحة الفرصة لهم للتنافس وإظهار إمكاناتهم ومهاراتهم في بيئة صالحة نقية جاذبة مع توفير الخدمات الرياضية لهم في إطار السياسة العامة للدولة والتخطيط الصادر من الرئاسة العامة لرعاية الشباب، وانطلاقاً من ذلك فإن هناك تفويضاً علنياً ومعلناً لجميع رؤساء الاتحادات الرياضية بوضع وإصدار القرارات واللوائح المنظمة لعمل تلك الاتحادات ومناشطها والتي تستهدف صالح الرياضة من خلال رؤيتهم لطبيعة المشكلات مع الحرص على اختيار القيادات الرياضية المؤهلة للعمل في اللجان المختلفة بالاتحاد، واستحداث شروط ولوائح تتعلق بالمكافآت والحوافز والجزاءات والعقوبات للاعبين والإداريين والمدربين والحكام والجماهير والتي تضمن حسن سير اللعبة ونشاطها، وتحقيق العدالة بين المنتسبين لها، وكلمة حق تسجل لإعلامنا الرياضي بأنه ساهم بوسائله المختلفة المرئي والمقروء والمسموع في ترسيخ وتسليط الضوء على بعض الظواهر السلبية في بعض الممارسات التي تحدث وتشوه صورة رياضاتنا وأصبحت تشغل حيزاً مهماً في أوساط الرياضيين والمتابعين والممارسين كما يحدث الآن في مسابقات كرة القدم من انفلات في زمام المبادرة لضبط أمور اللعبة التي تشمل (قبل وخلال وبعد المنافسات) ومن هنا كان التدخل بإيجاد لوائح ونظم تكفل الخروج والوصول إلى قوانين واضحة ومعلنة تضمن سلامة سير المسابقات بعيداً عن الفوضى والتدخلات التي نراها في المسابقات من خلال تدخل مباشر من الإداريين في الأندية خلال المسابقات تشوه وتعكر صفوها ولا تليق بمجتمع محب للرياضة، ولهذا فإن ما نتمناه أن يتم وضع اللوائح الجديدة دون غموض أو لبس مع حسن اختيار كوادر جديدة مؤهلة لتطبيقها وفق وعي وإدراك لمعانيها الحقيقية دون مجاملة أو اجتهاد وأن تكون القيود واضحة للجميع مع أهمية أن يكون ذلك بالتأكيد على جميع الاتحادات الرياضية بدءاً من اتحاد الكرة مع ضرورة وضع حوافز للاتحادات الرياضية والأعضاء العاملين بالاتحادات في اللجان المختلفة التي تحقق نجاحات وفق معايير محددة وإيجاد آلية لتسوية المنازعات الرياضية التي تحدث بعيداً عن القضاء لكي نستمتع بموسم رياضي في جميع الألعاب الرياضية وبالذات في كرة القدم بعيداً عن العشوائية ويليق برياضتنا في ظل عصر الاحتراف وتحقيق النجاح المنشود الذي ينهض بالرياضة السعودية.