|


د . رشيد الحمد
التطور.. سمات العصر
2015-09-23
يعتبر التطور أهم سمات العصر الحديث، حيث تطرق العلم لشتى المجالات العلمية، لإحداث التغييرات اللازمة لرفع شأن الفرد، وإن نجاح كثير من المؤسسات مرتبط بوجود قائد فاعل يقودها عبر رؤية واضحة جلية لواقع مؤسسته واستشراف مستقبلها، وتميزه بمجموعة من الخصال القيادية التي تقود إلى التأثير في مرؤوسيه وحفزهم على تقديم أقصى ما لديهم من طاقة تؤدي إلى نجاح العمل في المؤسسة. كما أن القائد الناجح هو القادر على جمع المعلومات عن العمل والعاملين والتعامل مع العاملين على ما يتوافر لديه من معلومات، ومن ثم قدرته على اتخاذ القرار المناسب، وما يتمتع به من ذكاء وشخصية قوية وقدرة على الحكم الصحيح ومرونته واختياره البديل الأفضل من البدائل المطروحة والقدرة الإدراكية للكل والأجزاء، وروح المغامرة والثقة بالنفس وبالعاملين وبالمنظمة، والمعرفة الكافية بالناس وأساليب التعامل الديمقراطي معهم (يحكم عقله لا عاطفته) عند اتخاذ القرار، ونعاني في رياضتنا أننا نفتقد لمثل هذه القيادات الفذة التي تصنع الفرق وتتخذ القرارات وما نشاهده من ضعف في اتحاد القدم على سبيل المثال لا الحصر على اعتبار أن أغلب قياداتنا الرياضية للأسف لم ترتقِ للمأمول، فالغالب عليها الضعف ونحن نعلم أن له مسببات لكن ليست كفيلة بجعل القائد يتنازل عن ممارسات دوره حتى لو كلفه التضحية بمنصبه وهذا لن يحصل إذا كان محقاً ويطبق الأصول واللوائح على الجميع فما نراه هناك محاباة وضعف في اتخاذ القرارات وبالذات التي تقع على الأندية الجماهيرية خوفاً من الإعلام وما قد يجده من مضايقات في ظل أن القائد هو من يطبق اللوائح على الجميع ويختار فريق عمله من الكفاءات الإدارية والفنية والخبرة والكفاءة المتميزة لا قيادات الواسطة والعلاقات ومشجعي الأندية، وأن يوجههم ويعي مهامهم على أن يتم إعلامهم عند خروج الأداء عن الحدود المرسومة فقط. ويراعى الثقة المتبادلة بين الرئيس والمرؤوسين.
ولذلك ستظل تعاني رياضتنا من ضعف قد يكون سبباً في تردي تقدمها إذا نظرنا إلى أن الاتحاد الدولي يظهر تقديرا للاتحادات التي تطبق اللوائح المنبثقة منه لا التي يفصلها على أنديته وقياداته لإرضائها، ولذلك نؤكد على أهمية القيادة من أنها جوهر العملية الإدارية، كونها تقوم بدور أساسي في كل الجوانب الإدارية، وعلى الرئيس العام لرعاية الشباب إن أراد لمؤسسته رعاية الشباب واللجنة الأولمبية السعودية والاتحادات الرياضية النجاح والتميز أن ينظر في الأدوار التي ينبغي توافرها في قادة المستقبل من العاملين في الرئاسة واللجنة الأولمبية والاتحادات الرياضية وتطبيق المحاسبية دون هوادة.. والله المستعان.