|


د . رشيد الحمد
الأندية الصحية
2015-11-18
يعد انتشار الأندية الصحية في مختلف مناطق ومحافظات المملكة ظاهرة صحية على اعتبار أنها واحدة من أهم المجالات التي تؤثر في العنصر البشري تأثيرا مباشرا سواء في سلوكه أو أسلوب معيشته أم شخصيته , ورغم أن الأندية الصحية ومراكز اللياقة البدنية الخاصة تهدف للربح المادي إلا أنها تعد متنفسا للمستفيدين من جميع الفئات السنية .
وحقيقة أتمنى من وجهة نظر شخصية أن يتم تقديم تسهيلات لدعم انتشار الأندية في الأحياء لتكون قريبة ومشجعة للجميع للانتساب فيها .
ورغم وجود بعض السلبيات إلا أن الإيجابيات تعتبر أكبر حيث يمكن تلافي السلبيات في ظل الإقبال الكبير من العديد من المستفيدين والبنايات النموذجية المرتبطة بالتكنولوجيا الحديثة والتصميم الفعال .
إن التردد على مراكز اللياقة البدنية والتي اختلفت وتنوعت مسمياتها إلى (وقت اللياقة , تايم , الرجل الرياضي ..الخ) لبناء الجسم والارتقاء بعناصر اللياقة البدنية بسبب الوعي الصحي لدى رواد هذه الأندية و أهمية ممارسة النشاط البدني تحت إشراف مدربين مختصين لتعود بالفائدة على المتردد والمستفيد بشكل علمي , وقد تختلف طبيعة المتردد على الأندية تبعاَ لتباين برامجها وإمكانياتها والجودة حيث الملاحظ التجهيزات من صالات جيم ومساج ومسارات جري وهرولة وملاعب رياضية وصالات مغلقة , فعندما تسأل من يتردد على تلك الأندية يجيبك مباشرة بأنه يبحث عن الصحة والجمال للجسم ومعالجة السمنة أو نصيحة طبيب وأنه يشعر بسعادة لا يشعر بها غيره , وفي الواقع أن هذه الأندية لمن اشترك بها يرى مواصفات وفق الجودة ويتوفر بها عوامل الأمن والسلامة ويمكن لمرتادي الأندية قضاء وقت ممتع في الممارسة ومتابعة المباريات من خلال الأجهزة التي ربطت بشاشات جيدة وجاذبة وفي ظل هذه الأندية المحببة والجاذبة نتمنى أن تكون أسعارها مناسبة لضمان مشاركة أكبر في ظل غياب تام لدور الرئاسة العامة لرعاية الشباب ووزارة التعليم وعدم فتح أندية الحي وفق احتياجات الشباب متمنين الصحة الدائمة لأبنائنا والممارسة الجادة المرتبطة بالصحة .