|


د . رشيد الحمد
تحليل لوضع حكام كرة القدم
2015-11-25
نالت رياضة كرة القدم من الاهتمام مالم تنله رياضة مثلها من خلال الباحثين والدارسين، فعقدت من أجلها المؤتمرات العلمية من خلال الطرح العلمي المتميز على مستوى العالم وفي مجالات متعددة منها مجال التدريب والتحكيم والمنافسة ، ومازالت الأبحاث والمؤتمرات تقام من قبل العلماء والخبراء من أجل البحث عن أساليب الارتقاء بالمستوى البدني والمهاري والنفسي وبخاصة لحكام رياضة كرة القدم. فالحكم يتعرض إلى اختبارات لياقية رئيسة ذات معايير محددة قد تكون عاملاً مساعدا له للترقي وقد تكون عاملا لعدم اجتيازه التحكيم ، وغالبا ما تكون الاختبارات مرتبطة وذات علاقة مباشرة بطبيعة الأداء للحكم خلال المباراة . ويعتبر غالبية الباحثين أن التحمل هو المكون الأكثر أهمية من حيث إنه مؤشر هام لقياس الحالة البدنية للحكم ، ويتفق الخبراء بل أغلب المتابعين أن رياضة كرة القدم باعتبارها اللعبة الشعبية في المملكة يصاحبها حماس زائد من جماهير المشاهدين والإعلاميين الرياضيين خاصة إذا الحكم لم يأتي على هواهم أو لم يحقق الحكم المستوى المأمول منه خلال إدارته المباراة . والواقع يقول إن قرارات الحكام التي يصدرونها خلال المباريات تؤثر سلباً في نتيجة البعض منها بل تساهم في تحديد ترتيب جديد غير مستحق للأندية في دوري جميل ومن هنا يكمن دور الحكام بالتقويم الفوري لمجهودات النادي بل المدرب واللاعبين في ساحة التنافس لأن الحكم هو صاحب القرار في أي وقت من المباراة وفقا لقانون اللعبة وقد تكون قراراته التي دائما يقال عنها إنها تقديرية وإنها من أخطاء اللعبة مؤثرة لسوء تقدير الحكم أو عدم تركيزه أو ضعف تحركاته وتمركزه أو ضعف لياقته ويظهر بين الحين والآخر خلاف بين الحكام ولجنتهم الرئيسية التي من المفترض أن ترعاهم وتهتم بهم من إحساسهم بالتفرقة على حد قولهم وخاصة في المستويات العليا (النخبة) حيث تتناول الصحف مشاكل كبيرة وهي المشكلة المتعلقة بالقائمة الدولية لحكام اللعبة بدليل أن البعض يتفاجأ بوجود حكام صعدوا فجأة للقائمة الدولية حيث تغلب على القرارات عدم الشفافية على الرغم من عدم تميز البعض منهم ، ولذلك يرغب بل يقتنع مسيرو الأندية في دوري جميل بالحكام غير السعوديين لإدارة المباريات مع تقبل أخطائهم مهما كانت جسيمة وهذا ما لاحظناه في مباريات عديدة، وعلى سبيل المثال لا الحصر في مباراة الاتحاد والأهلي الأخيرة في مسابقة دوري جميل من تدني وأخطاء متكررة في أداء حكم المباراة بل إنه أخطأ عدة مرات في سوء تقديره وتردده ،ولهذا لعل من المناسب في ظل عدم وجود حكام تثق بهم الأندية ويستطيعون أن يقودوا المباريات الحساسة ذات التنافس إلى بر الأمان أن تقوم لجنة الحكام الرئيسية بوجود الخبير الأجنبي وخبرة الحكم القدير عمر المهنا باتخاذ إجراءات جديدة بعيدا عن العمل العشوائي الذي لم يؤتي ثماره بل كان سببا في فشل التحكيم لدينا طوال الفترة السابقة بوضع آلية واضحة وبطريقة شفافة بانتقاء وتبني بعض الحكام الذين يظهرون قدرة جيدة وواضحة بتوظيف إمكاناتهم ومهاراتهم الفنية وأداء المهام الموكلة إليهم في التحكيم وفقا لقانون وروح اللعبة وينتهجوا البحث عن العدالة ولا يتأثرون بالضغوط الخارجية في قراراتهم بحيث يصبح لدينا حكام (نخبة) ويوضع لهم برامج تدريبية ومهنية وإثرائية ومميزات وتواصل مع أعمالهم كي نفاخر بهم ونسعد بقيادتهم للمباريات الثقيلة والحاسمة دون اللجوء إلى الحكام الأجانب الذين أصبح وجودهم هو الحل المناسب لتلافي نقد التحكيم وتكرار الأخطاء.