|


د . رشيد الحمد
الهلال والتخطيط
2016-01-27

أتابع كغيري ما يمر به فريق كرة القدم بنادي الهلال من تطور وتغير منهجي مدروس منذ أن أعلن عن تشكيلته الجديدة التي ستخوض معه غمار البطولات المحلية والإقليمية برئاسة القائد البارع سمو الأمير نواف بن سعد الذي يظهر أنه يسير وفق خطط مدروسة ومرحلية ومزمنة ولها أهدافها ويظهر انصهار الفريق بشكل كامل في عمل جماعي ورؤية واحدة أثمرت عن بطولتين أتتا من أزمة كادت أن تعصف به ولكنه أعني نواف بن سعد قاد النادي بقبضة قوية وفق رؤية واضحة بعيدة المدى، واتخذ التخطيط لتحديد الاتجاه المستقبلي للنادي وبيان ما يسعى إليه من خلال تحليل المتغيرات البيئية المحيطة به. وتخصيص الموارد المطلوبة والمصادر المتاحة لتحقيق الأهداف. وكما هو معروف علمياً، فإن التخطيط ينطلق من تحليل الواقع وتحديد الأهداف المنوي تحقيقها وتصميم الوسائل والأدوات المناسبة والأزمنة للوصول إلى هذه الأهداف بأقل جهد ووقت وتكاليف، ويساعد التخطيط على رسم صورة ذهنية لما سيكون عليه النادي مستقبلاً أو بعد فترة زمنية محددة وبالتالي يساعد على التنبؤ بالأحداث وهذا ما حدث فعلاً لفريق كرة القدم بالهلال حيث أرى أنه يسير في الاتجاه الصحيح وبقوة وقد يكون تصدره لدوري جميل مناصفة مع النادي الأهلي مؤشراً قوياً نحو هذا التميز لعل القريب والمتابع يدرك أن فريق كرة القدم بالهلال هو الأفضل على أرض الميدان حالياً وأصبح يملك صفاً احتياطياً لا يقل عن الأساسيين، والفوز بدوري جميل يحتاج إلى فريق مرصع بالنجوم ويدار بالفكر والتخطيط وفي كرة القدم يتأثر اللاعبون بالمجتمع المحيط باللاعبين فلاعبو الهلال يحظون باهتمام إعلامي واجتماعي وجماهيري كبير يجعلهم أمام مسؤولية كبيرة لتحقيق الطموحات في ظل التخطيط السليم لمستقبل النادي. وأرى أن الهلال سيكون هو صاحب السبق إن استمر بفكره الإداري والفني الذي ظهر به بالفوز بالدوري وتحقيق طموح محبيه بإيجاد فريق قوي يقارع الفرق في كل اتجاه للفوز بالبطولات المتاحة هذا العام وقد تستمر قوته وصلابته على مدى بعيد لأن الإدارة بالفكر الاحترافي هي التي تخطط وتضع الرؤية والرسالة المستقبلية للنادي بل تفكر وتضع النقاط على الحروف لعمل خلاق يرفع قيمة النادي في كل اتجاه. أرى روحاً وثابة تسير بالهلال نحو مستقبل باهر لن يغيب عن الإنجازات والبطولات وبالله التوفيق.