|


د . رشيد الحمد
هل تغيرت النظرة لكرة القدم ؟
2016-02-10
هل تغيرت النظرة وموقف الناس والجماهير الرياضية خاصة لكرة القدم، يرى كثير من الناس أن النظرة إليها قد تغيرت عكس ماكان ينظر لها البعض على أنها ضرب من العبث واللهو وإشغال الشباب، وإن أحسن الظن فهي للترفيه والترويح . واليوم أدرك الجميع أهميتها في حياة المجتمع وبالذات في المجتمع السعودي الذي أعطاها كل ما يملك من الوقت والجهد والمال على اعتبار أنها دليل وعي وحضارة تحظى باهتمام الدول جميعها فتصرف عليها الأموال الطائلة والميزانيات الضخمة وتجند لها الطاقات والكوادر البشرية من الجنسين بل هي عنوان بارز في برامجها السياسية والاقتصادية والاجتماعية هي أصل في ثقافة الشعب البرازيلي الذي عندما سئل أحد الخبراء عن سر تميز البرازيل كرويا أجاب بأنها ثقافة مجتمع وهذا يؤكد دور المجتمع في ارتفاع الثقافة للتعامل مع كرة القدم والواقع يقول إن كرة القدم في مملكتنا الغالية حظيت باهتمام ورعاية كبيرة من بين الألعاب المختلفة سعيا نحو التميز والبحث عن المستقبل الواعد لتواكب التقدم في الدول التي سبقتنا في هذا المجال حتى أنه أصبح يقاس نجاح عمل أي رئيس ناد مهما حقق من إنجازات في الألعاب المختلفة على نجاحه في تفوق وقدرة فريق كرة القدم على تحقيق بطولة أو إنجاز وفي ظل التخطيط الذي تنتهجه اللجنة الأولمبية السعودية من تخطيط نحو التميز الأولمبي والحصول على ترتيب متقدم في أولمبياد 2020 فان الأمر يتطلب حراكا وفكرا وطرحا مهما في المجال الإعلامي الرياضي لجذب الاهتمام نحو الألعاب الرياضية المختلفة المهجورة إعلاميا حيث اكتفى إعلامنا في اللجنة الأولمبية السعودية بالإشارة إلى أخبار في إعلام التواصل الاجتماعي وبالأخص (تويتر) لا تصل إلى مسامع الرياضيين المستهدفين ولكان الأجدر بها أن تستثمر في عقول الرياضيين في الألعاب المختلفة من خلال تسليط الضوء عليهم من خلال خطة عالمية احترافية تتبناها اللجنة بالتنسيق مع الصحافة المرئية والمقروءة أو تتبنى اللجنة الأولمبية قناة رياضية متخصصة لنشر ومتابعة إنجازات اللاعبين من الناشئين والأبطال المتميزين لنضمن استمرار تفوق رياضتنا في عام 2020 والذي أراه حلما بعيدا في ظل توجه القيادات الرياضية للاهتمام بكرة القدم ومشاكلها وتجاهل إعلامي للأبطال الرياضيين في باقي الألعاب والسؤال المهم هل تحقق الرياضة السعودية الإنجازات التي وعد بها المسئولون في وقتها أو أنها أضغاث أحلام ، نريد عملا احترافيا على أرض الواقع لا طموحات على ورق وفي المجالس.