|


د . رشيد الحمد
القائد في القرن الحادي والعشرين
2016-03-02
تتمثل المتغيرات العالمية التي تشكل القائد الرياضي للفرق الرياضية العريقة والمحترمة في القرن الحادي والعشرين أربع صفات رئيسية اجتماعية وإدارية وشخصية وخلقية ، ويتضمن كل تغيير منها جدلاً علمياً وفكرياً، ويؤثر كل منها في الآخر، لتشكل في النهاية الصفات التي يفترض أن تتوافر في القائد الملهم الذي يصنع التغيير في منظومة فريقه الرياضي وأن المدقق في المتغيرات العالمية المعاصرة التي تحدث يكتشف أنها تؤثر في تشكيل ذلك القائد ذي البصيرة النافذة الذي يجيد تحديد أهدافه بدقة ويشحذ الطاقات ويدبرها لتحقيق أهدافه على مستوى رياضتنا السعودية إدارة ولاعبين.. فقدنا مثل هذه القيادات الفذة في صناعة القرار وضبط وتطوير أداء البشر الذين يعملون معه وكذا على مستوى الإعلام ونتيجة لذلك هوت كرتنا السعودية منتخبات وأندية في المنافسات الرياضية حتى على مستوى الدوري والمسابقات الأخرى والمتأمل للمستوى يسأل هل هذه الأشباح من اللاعبين أنفقت عليهم مئات الملايين دون أثر يذكر الا ركض ومناطحة داخل الملعب دون أثر لدرجة أن كل متصدر يعزم الآخر على البطولة والآخر يرفض ذلك للهزال الفني الذي يعيشه.! نعود للقائد تابع بعين الراصد مدى توفر قائد بمعنى الكلمة في أي فريق ستعيا في إيجاده ..إما مشاكس مناكف جلاب مآس لفريقه أو صامت أو مغلوب على أمره ، ولنستعرض صفات القائد في هذا القرن ( القرن الحادي والعشرين ) والتي يتفق عليها العديد من الخبراء والمختصين هل هي متوفرة في قادتنا الرياضيين داخل الملعب وخارجه ومنها:
1. امتلاك الرؤية الواضحة والحلول الجاهزة .
2. قدرته على التحدث أمام الناس بلهجة المتبصر .
3. يمتلك المؤهلات والقدرة على التأثير .
4. يمتلك القدرة على الإقناع.
5. يمتلك القدرة على مواجهة المشاكل والمعوقات.
6. تمكنه من الإحاطة بتفاصيل ماهو مقدم عليه .
7. قدرته على استثمار أقصى الطاقات لدى الناس .
8. قدرته على مواكبة تطوير أداء فريقه .
9. امتلاك شخصية جذابة ومحترمة في آن معا.
10. قدرته على أن يلهم وييسر وينفذ
ولأن رئيس مجلس إدارة النادي أو الاتحاد الرياضي يعد حجر الزاوية في المجال الرياضي فإن الأدوار التي يقوم بها والوسائل والطرق التي يستخدمها سوف تتأثر تبعاً لغياب هذه المطالب في القائد، مما يستوجب تحديد هذه المتغيرات والبحث عنها ومدى تأثيرها في تكوين القائد وانعكاسها على أداء المؤسسة الرياضية ووضع البرامج اللازمة لتمكين الإداريين والفنيين من التفاعل الجاد مع هذه المتغيرات، وتحسين نوعيتها وجودتها، وتوظيف النظريات الحديثة في القيادة في زيادة فعاليتها وإثراء منهجيتها لضمان خبرات مطولة ومنظمة ومنهجية لرياضة المستقبل وبشكل عام، فإن القائد يجب أن يكون قادرا على تحقيق الأهداف والنتائج بدقة ووفق معايير عصرية جديدة تركز على تنمية عقل وشخصية اللاعب ومهاراته وقيمه واتجاهاته ضمن عملية ذاتية ومستمرة استمرار قدرة اللاعب على العطاء ، ويكون دور القائد فيها تسهيل الوصول إلى الأهداف التي يسعى لتحقيقها فريقه وناديه في ظني الطريق طويل لكن ليس مستحيلا.
‏‫