|


عبدالله الفهري
أبيض وجه يا الأبيض
2016-09-04
فاز الأبيض الإماراتي على أقوى فرق القارة المنتخب الياباني على أرضه وبين جماهيره، شاهدت لاعبي المنتخب الإماراتي في تلك المباراة وهم يحرثون الملعب حتى آخر دقيقة، كان واضحاً عليهم الرغبة في الفوز والثقة بالرغم من أن غالبية لاعبي المنتخب الياباني محترفين في أقوى الدوريات الأوروبية، إلا أن إصرار اللاعب الإماراتي وحماسه لإظهار منتخب بلاده بشكل يجعل الجميع يصفق له ويحترمه كان واضحاً.
المنتخب الإماراتي بيضها، بيض الله وجيه لاعبيه ومدربهم مهدي علي وجميع القائمين على منتخبهم الوطني.
أما أخضرنا السعودي فظهر مهزوزا وبمستوى لا يبشر بخير ولا يطمئن الشارع الرياضي في السعودية.
حضر الجمهور وقدمت المكافآت ولكن لم تحضر الروح ولم يقدم لاعبو المنتخب ما يشفع لأن نقول عنهم صقورنا الخضر بيض الله وجيهكم.
كان لاعبو الأخضر في نهاية السبعينات وحتى بداية التسعينات حينما يخوضون التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم تحضر الروح والرغبة في رفع علم المملكة العربية السعودية في محفل عالمي يشاهده العالم ولم يتمكنوا من الوصول ولكن الأكيد أنهم يخرجون بشرف، أما الجيل الحالي الذين مثلوا المنتخب في العشر سنوات الأخيرة فللأسف نتيجة الترف عجزوا أن يصلوا إلى النهائيات أو على الأقل الخروج بشرف، توقفت طموحاتهم عند الملايين التي يتقاضونها، أما جيل سامي وأنور ومحمد الدعيع والخليوي وجميل فحققوا الحلم وبيض الله وجيههم.
جماهير الوطن متعطشة إلى الوصول إلى هذا الكرنفال العالمي المهم.
أعتقد لو كان أغلب أفراد المنتخب من لاعبي فرق الوسط في دوري "جميل" ولاعبي الدرجة الأولى المتميزين فسوف تشاهدون لاعبين يلعبون حتى آخر قطرة عرق، لأن لديهم دافع إثبات الوجود مما سينعكس على الأداء داخل الملعب.
أنا هنا لا أطالب بأن يخلو المنتخب من نجوم أمثال أسامة هوساوي ومحمد السهلاوي وياسر الشهراني، فهؤلاء يملكون الخبرة والموهبة والروح، أما سواهم فللأسف موهبة بلا روح وطموح.
الله يصلح الحال.