|


حمد الراشد
الفرسان الثلاثة.. قادمون
2016-10-01
وتوقف قطار دوري "جميل" بعد المحطة الرابعة وقد وضع النقاط على الحروف.. راسماً بريشة الحقيقة ملامح المنافسة وأقطابها.. مشرعاً الأبواب لمزيد من الاحتمالات.. فمن يتصدر الترتيب قد يتراجع.. ومن يقبع في الظل قد يقفز إلى القمة.. ومع هذا كشفت الجولات الماضية بعض الحقائق التي يمكن البناء عليها.. فالاتحاد والشباب والاتفاق والفيصلي والخليج كانوا أكبر الرابحين.. والأهلي والنصر والهلال والتعاون والفتح والوحدة كانوا أكبر الخاسرين.. الاتحاد عزز ثقة الجماهير بإمكاناته وحظوظه وقدرته على المنافسة.. تربع على الصدارة منفرداً بدون خسارة.. التهم الوحدة في مكة وكشر عن أنيابه أمام حامل اللقب في الجوهرة.. يليه الاتفاق مفاجأة الدوري حتى الآن.. صاحب أقوى العروض.. فالشباب العائد بقوة بعد كبوة البداية.. وقد أعاد الآمال لجماهير الليث بعودة الفريق مجدداً لمكانه الطبيعي على خارطة المنافسة.. فالفيصلي والخليج والقادسية وإن خانته النتائج.. فالقادسية يقدم نفسه هذا الموسم بثوب فني باهي الأناقة.. على الجانب الآخر كان حامل اللقب الأهلي أكبر الخاسرين بعد العودة من التوقف الأول.. حصد نقطة من جولتين.. يليه النصر فالهلال والوحدة أما التعاون والفتح.. فلم يبق منهما سوى الاسم والشعار.. مجرد ظلال.
ـ أما وقد عاد قطار الدوري للتوقف من جديد فقد منح الفرصة الأخيرة لما تبقى من المدربين الذين سجلوا إخفاقات متتالية.. لإنقاذ موسمهم قبل صدور قرار الإقالة.. كما منح التوقف فرصة مثالية لمدربي الاتحاد والشباب والاتفاق لتعزيز حظوظهم في المنافسة.. فمن يستثمر الفرصة الأخيرة ومن يهدرها؟

كيف نعبر أستراليا
أحياناً تتطلب الحكمة الاحتفاظ بالآراء والأفكار النقدية رغم وجاهتها خشية التأثير السلبي كما هو الحال الآن مع منتخبنا الوطني الذي يتأهب لمواجهة الكنغر في أصعب محطات التصفيات.. فأي ملاحظات حول أسلوب عمل مارفيك واختيار قائمة الصقور.. لن يجدي نفعاً وسينظر إلى أي نقد أو ملاحظة على أنها ضد مصلحة المنتخب.. ولا صوت يعلو على صوت دعم المنتخب والالتفاف حوله.. ولهذا سنتجاوز عن تسجيل الملاحظات قبل مواجهة الكنغر الشرس تجاوباً مع هذا التوجه رغم عدم قناعتنا بصوابه.. فما جدوى النقد بعد خراب مالطا وبعد أن تحلق الطيور بأرزاقها.. لذا سنكتفي بالحديث إلى نجومنا.. أبطالنا.. مصدر الثقة والتفاؤل والأمل.. فمن يحسم النزال ويحصد النقاط.. عطاءات وإبداعات صقورنا الخضر.. ما يبذلونه من جهد سخي وروح وثابة لا تعرف اليأس وتقهر الصعاب.. رغم صعوبة المهمة فالمنتخب الأسترالي ليس صيداً سهلاً فهو أعلى فنياً من تايلاند والعراق.. وأكثر خبرة وتمرساً ومع ذلك يمكن تجاوزه.. إذا نجحنا في فرض أسلوبنا عليه.. بالمهارة الفردية والسرعة في التحرك والتمرير والتحول من الدفاع إلى الهجوم.. دون الاحتفاظ بالكرة.. وتجريدهم من أخطر أسلحتهم.. الكرات العرضية التي تشكل خطراً كبيراً على المسيليم وذلك بتحصين الأطراف وتعزيزها للحد من قدرتهم على إنتاج الكرات العرضية.. كما يقولون لكل حوت صياده.. الكنغر يمكن اصطياده في الجوهرة إذا عرفنا كيف نجرده من أخطر أسلحته وكيف نستثمر فارق المهارة الفردية والسرعة لصالحنا.. بالتوفيق لصقورنا الخضر.