|


عبدالله الفهري
بالعربي تكسب
2016-10-02
السومة وبن يطو وجهاد حسين وكهربا أسماء كسبت فرقها في الجولات الأربع الأولى من دوري عبداللطيف جميل، واستطاعت هذه الأسماء أن تسجل وتصنع الفارق وتقلب خسارة فرقها إلى فوز، كان تأثير النجم العربي أكثر بكثير من اللاعب الأجنبي.
ويأتي ثانياً في التأثير الإيجابي في نتائج الفرق في دورينا اللاعب الإفريقي القادم من دوريات إفريقية كالدوري المغربي والتونسي والمصري وبقية دول جنوب إفريقيا.
وأعتقد أن السبب في ذلك يعود إلى رغبة هؤلاء في إثبات وجودهم للحصول على عقود أفضل سواء مع فرقهم أو في أندية دول الخليج الأخرى، كذلك دورينا فيه من الإثارة ما لا يوجد عندهم ووهج إعلامي وفلاشات تلاحقهم في كل مكان مما يزيد من حماسهم وعطائهم داخل الملعب، كذلك الأجواء قد لا تختلف كثيراً، والتطور العمراني والسكن في جدة والرياض والمنطقة الشرقية والقصيم إن لم يكن أفضل مما كانوا فيه فهو مساوٍ لما كان لديهم مما لا يجعلهم يتعرضون لصدمة تؤثر على مستواهم ورغبتهم في البقاء، كذلك أغلب هؤلاء مسلمون ويعتبر فرصة أداء العمرة والحج ميسرة وهي بلا شك حلم لهم عندما كانوا في بلدانهم.
أما اللاعبون الأجانب القادمون من دوريات أوروبيه أو أمريكية فيواجهون صعوبة في التأقلم خصوصاً القادمين من أوروبا، فهناك الكثير من الطقوس التي تعودوا عليها لا يستطيعون ممارستها حتى في الخفاء، كذلك الطقس والأجواء والنظام والسكن مختلفة عما تعودوا عليه، وفوق ذلك كله لا توجد لديهم فوضى ومحاباة في جميع لجان اتحاد القدم كما في دورينا مما يشعرهم بغياب تساوي الفرص وعدم الجدية ولن أسهب في ذلك كثيراً، فكل ذلك يجعل اللاعب الأجنبي أو حتى العربي القادم من أفضل الدوريات الأوروبية لا يستقر ولا يقدم أفضل ما عنده.
وما ينطبق على اللاعبين يسري على المدربين كذلك، فالمدربون العرب حتى الآن يقدمون مستويات متميزة؛ فالبياوي وقادري وعادل عبدالرحمن وجميل بالقاسم وقبل هؤلاء الوطنيان حمد الدوسري والكوتش سامي صنعوا حتى الآن الفارق مع فرقهم، فسامي تفوق على أفضل مدربي الموسم الماضي جوميز.
على الفرق الكبيرة أن تبحث عن اللاعبين العرب المتميزين وهم كثر إن كانت تريد تحقيق نتائج إيجابية، خصوصاً في منطقة الهجوم.