|


عبدالله الفهري
مباحث علم النفس الرياضي
2016-11-09
يبحث علم النفس الرياضي، في دراسة سلوك الرياضي من خلال:

ـ دراسة الدوافع التي تحرك السلوك الرياضي، سواء كانت دوافع نظرية أو وراثية أو أساسية أو مكتسبة ـ ثانوية.

ـ دراسة الاستعدادات والقدرات الخاصة بالرياضي في النواحي: الجسمية ـ العقلية ـ النفسية ـ الاجتماعية.

ـ التعامل القائم بين الرياضي وبين بيئته الرياضية، وما يصدر عن ذلك من نتاج عقلي وتصرف واتجاهات ومشاعر وميول وسلوك أخلاقي وديني واجتماعي.

ـ ما يستشعره الرياضي من انتماءات وعواطف وانفعالات، مثل: الغضب ـ الغيرة ـ الخوف ـ الحب ـ الكراهية، وما يترتب على ذلك من الصحة النفسية أو عدم توافرها.

ـ ما يصدر عن الرياضي من نشاط عقلي يسيطر عليه الذكاء، والعمليات والأنشطة العقلية، مثل: التفكير ـ الفهم ـ الإدراك ـ التذكير ـ التخيل ـ التصور ـ التعليم، وتباين القدرات والمهارات العقلية عنده، إذ إن البشر يختلفون في قدراتهم كالقدرة اللغوية والحسابية… وغيرها، مثلما يختلفون في نسب الذكاء.

ـ دراسة اتجاهات الأفراد نحو الرياضة بمقوماتها البشرية والمادية، وما تؤثره الاتجاهات في الإدراك والتفكير وسوية السلوك أو انحرافه، والعوامل المسببة لذلك، والأمراض المصاحبة أو التوافق في الحياة الاجتماعية.

ويعرف أحمد أمين فوزى، السلوك الرياضي، بأنه: رد فعل طبيعي لمجموعة من الدوافع أثناء التدريب والمنافسات وليس سلوكًا تلقائيًا، وهذا السلوك دائمًا غرضي إذ يتجه نحو أهداف رياضية معينة تظهر في إشباع حاجة أو أكثر من الحاجات النفسية للشخص الرياضي.

ولقد تعددت المظاهر السلبية للسلوك الرياضي وازدادت حدتها مؤخرًا بشكل يتنافى مع أهداف التربية البدنية والرياضة على جميع المستويات المحلية والعربية والعالمية، تلك المظاهر لا تقتصر على حدود الملعب وداخل أسواره فقط، ولكنها تأخذ أشكالاً شتى من أشكال التهور والتخريب والعدوانية على الممتلكات العامة أيضًا، ويظهر ذلك واضحًا فيما تبثه وكالات الأنباء والشبكة العالمية للمعلومات Internet من مظاهر شتى لذلك السلوك السلبى في جميع الألعاب الفردية والجماعية.

لعدم الاستقرار والتباين المستمر للمواقف الرياضية، والتي يتعرض لها اللاعبين في حياتهم التنافسية فإن هذه الظروف والمواقف الجديدة كثيرًا ما تستدعى القيام بأعمال حركية تلقائية كرد فعل سريع للموقف تكون أحيانًا منافية للسلوك الرياضي الذى يجب أن يكون عليه اللاعب.

وقد تمثلت هذه السلبيات في إيقاف أحد لاعبي أندية القمة المصرية في كرة القدم لمدة عام أو انذاره وتغريمه مبلغاً من المال، وذلك لارتكابه:

ـ تصرفات خارجة عن الروح الرياضية.

ـ إشارات مشينة أثارت جمهور المشاهدين.

ـ تجاوزات تمثلت في الاعتراض على قرارات الحكام.

ـ الاعتداء على أحد أعضاء الفريق المنافس بالضرب.

وقد تكون العقوبة جماعية متمثلة في تعويضات من بعض الأندية لإصلاح ما قامت به الجماهير من إتلاف للممتلكات.