|


عبدالله الفهري
أهمية الدافعية في المجال الرياضي
2016-11-23
يعد موضوع الدافعية واحدًا من أكثر موضوعات علم النفس أهمية وإثارة لاهتمام الناس جميعًا.
في سنة 1908م، اقترح وود ورث WoodWorth، في كتابه: علم النفس الديناميكى، ميدانًا حيويًا للدراسة أطلق عليه علم النفس الدافعيMotivational Psychology أو علم الدافعية Motivology .
وفي سنة 1960م، تنبأ فاينكى Fayniki بأن الحقبة التالية من تطور علم النفس سوف تعرف بعصر الدافعية.
وفي سنة 1982م، أشار كل من ليولن، وبلوكر Liewelln and Blucker في كتابهما سيكولوجية التدريب بين النظرية والتطبيق إلى أن البحوث الخاصة بموضوع الدافعية تمثل حوالى 30% من إجمالي البحوث التي أجريت في مجال علم نفس الرياضة خلال العقدين الآخرين.
وفي سنة 1983م، أشار وليام وارن Wlliam Warren في كتابه التدريب والدافعية، أن استثارة الدافع للرياضي يمثل من 70% - 90% من العملية التدريبية، ذلك لأن التفوق في رياضة معينة يتطلب اكتساب اللاعب hلجوانب المهارية والخططية، ثم يأتي دور الدافع ليحث الرياضي على بذل الجهد والطاقة اللازمين لتعلم تلك المهارات، وللتدريب عليها بغرض صقلها وإتقانها.
وللدافعية أهمية رئيسة في كل ما قدمه علم النفس الرياضي حتى الآن من نظم وتطبيقات سيكولوجية، ويرجع ذلك إلى الحقيقة التالية: إن كل سلوك وراءه دافع، أي تكمن وراءه قوى دافعية معينة.
وقد تناول تتكو، وريشارد Tutko and Richard سمات الدافعية الرياضية بدراسة تحليلية أكثر، وقد أشارا إلى أن هذه السمات تشتمل على عاملين هما:
سمات الاستعداد للعمل نحو إنجاز الأهداف الإرادية:
ويتضمن أربع سمات هي:
- الحافز.
- العدوانية.
- التصميم.
- القيادة.
سمات الانفعال:
تشتمل على سبع سمات هي:
- الميل للشعور بالذنب.
- الثقة بالنفس.
- الضبط الانفعالي.
- يقظة الضمير.
- الصرامة العقلية.
- الثقة بالآخرين.
- القابلية للتدريب.
يؤسفني أن أقول إن الدافع لدى اللاعب العربي يتوقف عند أول عقد يتقاضاه, فتجده يبذل قصارى جهده عندما يأخذ فرصته في اللعب أساسيا ويقدم مستويات متميزة , ويظهر انضباطا في حضور وأداء التمارين، وما أن يحصل على مبتغاه ينخفض مستواه ويظهر خذلانا في أهم المنافسات الرياضية, لاعبو الوقت الحاضر للأسف لا يهتمون بتاريخهم ووضع بصمة لهم في سجل أنديتهم ومنتخبات بلادهم, نجوم المنتخب السعودي في الثمانينات لما كان لديهم هذا الدافع استطاعوا أن يحققوا كأس آسيا مرتين عام 1984 وعام 1988 ولازالت الجماهير تحفظ أسماءهم حتى الاحتياط منهم.