تابعت التعاقدات الرياضية لأنديتنا استعداداً لدوري زين، حيث حفلت العقود بدفع مبالغ مالية ضخمة ونشاط إعلامي كبير واتصالات وتوقيع عقود في أجمل المدن العالمية، مواكبة لإجازات السماسرة ورؤساء الأندية وأعضاء الشرف. ولفت نظري نجاح الاتحاد بالتعاقد مع نجم منتخب الكويت اللاعب فهد العنزي الذي حقق نجومية وتميزاً كأحسن لاعب في أكثر من دورة رياضية شارك فيها، وأجزم إذا لعب العنزي بنفس مستواه مع المنتخب الكويتي سيكون نجم الدوري السعودي، وسيضيف شعبية للاتحاد، ومن بيئة خليجية قريبة للنفس كون الخليج بلداً واحداً ولافرق بين أبنائه من أي دولة خليجية كانت.كما أعتقد أنه قياسا بسن اللاعب وقربه من المناخ والأجواء المحلية ستجعله صفقة رابحة قياسا بما دفعه الاتحاد من قيمة التعاقد، وبالنظر لأسلوب فهد العنزي وطريقته في الأداء كلاعب مهارات سريع في انطلاقاته وصغير السن ولاعب إعداد وجناح موهوب، فإن هذا الأسلوب سيكون مفيدا لمهاجمي الفريق ونجمه محمد نور، مما يتيح لمدرب الفريق ديمتري صنع قوة هجومية ضاربة سيكون لها بالغ الفائدة للفريق الاتحادي، وعندما أفرد الحديث عن هذا اللاعب لأني أراه الصفقة الأفضل في سلسلة التعاقدات قياسا بالمبلغ الذي دفع فيه والدوري على الأبواب (وشمس تطلع وخبر يبان)، وعموما الذي أعجبني أن النجم فهد بعيد المدى، إذ كان متريثا قبل التعاقد مع الفريق الذي ينوي اللعب به، وكان شرطه أن يلعب في ناد ذي شعبية كبيرة وهذه نظرة مستقبلية صحيحة نظرا لشعبية الاتحاد الجارفة في السعودية والخليج وعلى مستوى الدول العربية، فلاعب المهارات يهمه إعجاب الجماهير وهدير صحافة النادي ومتابعة إعلامه، لأن هذه الجماهيرية هي التي ستغذي في اللاعب روح الإبداع والتدريب الجيد والحرص على تطوير الأداء لإرضاء هذه الجماهير الغفيرة، وأخيرا تمنياتي للنجم الصغير الموهوب فهد العنزي بالنجاح والتوفيق، وأن يكون أقدرعلى ضبط أعصابه مع المدافعين الذين قد يمارسون شتى الأساليب لإعاقة نجاحه، وعلى جمهور الاتحاد عدم الاستعجال حتى يتأقلم اللاعب مع الفريق.
