|


د. سعود المصيبيح
العضو الداعم
2011-09-18
يقف خلف عدد من الأندية أعضاء شرف داعمون ينفقون الملايين من أجل أنديتهم رغبة في دعم الرياضة في بلدنا الحبيب، ويختلف هؤلاء في رغبتهم في إظهار الدعم وتسليط الأضواء عليه فمنهم من يعلن عن دعمه رغبة في نيل التقدير من جماهير النادي كما يفعل الناقور مع الهلال أو البلوي مع الاتحاد أو البلطان مع الشباب، بينما يحاول أعضاء آخرون عدم الظهور في الإعلام بتاتا إلا ما ندر كحالة أعضاء داعمين لأندية الهلال والنصر والاتحاد والشباب والأهلي وغيرها . وقد نشرت الرياضية أن الهلال قد أنفق 145مليون ريال على صفقات هذا العام والشباب قرابة الثمانين مليون ريال وملايين أخرى لأندية الاتحاد والنصر والأهلي وغيرها ولاحظنا المستوى الهزيل للهلال في أول مباراة له رغم أنه من المبكر الحكم عليه لكن المدرب بخبرته المحدودة في الكرة الخليجية يحتاج لأشهر طويلة حتى يتأقلم مع الفريق وكنت أتمنى لو أعطيت ربع الملايين التي أخذها المدرب الأجنبي لمدرب وطني مثل القروني وبالذات بعد مستوى منتخب الشباب لكان أفضل وربما الأندية بحاجة لكشافين لاكتشاف المواهب المحلية الناشئة أو النجوم صغار السن من دول أفريقية ثم تدريبها وتنميتها مع الفريق بدلا من عشرات الملايين التي دفعت للاعب كبير في السن وسيئ الخلق مثل إيمانا. ولابد من شكر القائمين على الأندية على حماسهم ووقتهم وأموالهم لخدمة الرياضة لكن آن الأوان للتخلص من الأسلوب التطوعي غير المقنن والقائم على الفزعات والهبات بحيث تسلم الأندية لشركات قائمة مثل أرامكو وسابك و الاتصالات السعودية والبنوك وغيرها من الشركات الشهيرة حيث لاحظت أن شركات ضخمة مثل سامسونغ وهونداي ومصانع حديد وصلب هي التي ترعى وتدير الأندية الرياضية في بلدان مثل كوريا واليابان وإيران وغيرها مع بقاء الإشراف الكامل لرعاية الشباب التي لها الحق في إيقاف أي تجاوز عن الأهداف المرجوة وهذا هو بداية الطريق للتخصيص وإدارة الأندية باخترافية ومنهجية لا تقوم على الحماس والاجتهاد وإنما على التخطيط المدروس منعا لإهدار المال بعاطفة واندفاع.