|


د. سعود المصيبيح
البداية من البراعم
2011-10-09
الواقع لا يسر للكرة السعودية وواضح أنها تعيش أزمة كبرى حتى وصلت إلى ما وصلت إليه وها نحن أمام منعطف خطير يتمثل في مباراتنا المقبلة أمام تايلند والمباريات التي تليها والتي ربما لا سمح الله تبعدنا عن المنافسة للوصول لكأس العالم . وأرى أن حل مشكلة الكرة السعودية يتمثل في تجديد كل من يمكن أن يبدي رأيا أو مشورة أو يتداخل عمله مع تطوير الكرة السعودية ممن نالوا هذا الشرف طوال السنوات الماضية وها هي النتيجة التي وصلنا إليها . وأعتقد أن الأمير نواف بن فيصل بن فهد بثاقب بصيرته مدرك لهذا الأمر لهذا تم استقطاب محمد المسحل وفريقه الجديد، ثم ينبغي أن يشمل ذلك أعضاء الاتحاد ولجانه وبالذات من كان له سنوات في هذا المجال، ثم التركيز على كأس العالم الذي سيقام في قطر وذلك باستكشاف المواهب البالغة أعمارهم الآن من 12 الى14 عاما بحيث يكون هناك فريق متخصص من الوطنيين البارزين في هذا المجال ومعهم فريق أجنبي متخصص في ذلك ويقومون بجولات في مناطق المملكة ومقابلة مديري التعليم ورؤساء أقسام التربية البدنية ومدرسي الرياضة ويطلب تلقي ترشيحاتهم للمواهب الموجودة ثم تجرى الاختبارات اللازمة للانتقاء، ودعونا نصل إلى 200 برعم من جميع أنحاء المملكة وهو عدد قليل على افتراض أن غالبية المجتمع السعودي من الشباب، وتوضع ملفات دقيقة ومتابعة صحية وبدنية واجتماعية وأسرية مع دعم أسرهم ومدارسهم وأنديتهم وأن تقام معسكرات تجمعيه داخل المملكة العربية السعودية وخارجها مع إتاحة الفرصة للموهوبين منهم للمشاركة في أندية عالمية وعند بطولة كأس العالم في قطر سيكون أعمارهم من 22 إلى 24 وأكبر قليلا وسيكون لدينا فريق تم تدريبه وتنمية مهاراته والعناية به ومن شاهد مباراتنا مع أندونيسيا التي كنا قبل زمن نفوز عليها بوافر من الأهداف أدركنا أهمية البراعم والنشء، وللأخ عبدالله الخثران وهو رياضي متابع أن نبدأ من عمر ثمان سنوات فهو طريق التخطيط العميق للمستقبل ولا ينقصنا مقومات النجاح ونحن ضمن العشرين دولة في الاقتصاد وينبغي أن نكون ذلك في كافة المجالات.