لا صوت يعلو اليوم على صوت الدوري السعودي للكبار.. وللكبار فقط الذي سينطلق قطاره اليوم السبت في الجولة الأولى بأربع مباريات كلها قوية، وإن كان لقاء الاتحاد بالاتفاق في جدة سيكون الأبرز خاصة أن الاتحاد لا يزال على صفيح نور الساخن.. وغداً الأحد ثلاث مباريات سيظهر فيها حامل اللقب أمام التعاون.. والأهلي الهجومي الجديد أمام الحزم في جدة.. مستجدات عديدة في دوري هذا الموسم أولها الزيادة إلى 14 فريقا وهذا يتطلب نفساً أطول من المواسم السابقة.. وثانياً نظام الجدولة الجديد بعد إلغاء عقارب الساعة الذي وصفته بالخلطة السرية التي منحت الدوري نكهة جديدة وطعماً آخر.. ونجحت فيه لجنة المسابقات رغم أن إرضاء الجميع غاية لاتدرك.. فجاء إدخال نظام القرعة العمياء لينقذ لجنة المسابقات من اتهامات مجاملة فريق على حساب آخر.
وطالما بدأت خطوات التطوير للكرة السعودية والتي يجب أن تبدأ من الأندية والمسابقات المحلية لأن في هذا تطور للمنتخبات.. فمثلا برشلونة هو من حقق للمنتخب الإسباني كأس العالم بلغة الأرقام.. وإن كان كاسيوس هو من أنقذ إسبانيا من هدفين محققين من قدم تعيس الحظ وقليل البخت المهاجم الهولندي (روبن).. المهم نحن نتطور ولكن بخطوات بطيئة جداً.. الأندية تصرف الملايين والمقتدرة منها تصرف على فريقها الأول أكثر من 150 مليون ريال وربما أكثر كما فعل الهلال في الموسم الماضي ومع ذلك لاتزال مكافآت أبطال الدوري والمركزين الثاني أو الثالث(رمزية) قياسا بما يصرف على الأندية.. لدرجة أن بعض الأندية الغنية قررت تحويل حوافز البطولات التي يقدمها اتحاد الكرة إلى (مكافآت) توزع للاعبين.
من شاهد مباراة الهلال والشباب على نهائي كأس النخبة في أبها، يراهن على سخونة الدوري السعودي من جولته الأولى.. وإن كانت مباراة المنتخب الأول ورديفه مع (توجو) التي لم يكن لها (لزمة) أرهقت اللاعبين العائدين مؤخراً من معسكرات أوروبية طويلة ستنعكس سلباً على أداء اللاعبين الدوليين في الجولة الأولى.
ماذا استفدنا فنياً من (توجو)؟.. صارحني يا بسيرو.. وهل كنت مقنعاً في مؤتمرك الصحفي الأخير؟.. وأنا اليوم انتقد بسيرو.. وبالمناسبة هو مدرب (برتغالي) وليس وطنياً حتى لا يقال إنني لا انتقد إلا المدربين الوطنيين فقط.. وعلى وجه التحديد هذا الموسم.. فرق الدوري الممتاز 14 فريقا.. ودوري الدرجة الأولى 16 فريقاً.. المجموع 30 فريقاً.. لا تفاجأوا بالمعلومة المقبلة.. كل الثلاثين فريقاً لايوجد فيهم مدرب وطني واحد.. هل هذه مشكلتي؟ حتى الكابتن فؤاد أنور وهو مدرب وطني تعاقد مع مدرب أجنبي لفريق الرياض عندما تولى منصب مدير الكرة في فريق الرياض! سؤال حتى الآن لم أسمع إجابته من فؤاد أنور المتحمس جداً للمدرب الوطني.
عودة من جديد للمنتخب الأول.. يقول بسيرو إنه متعجب من تصنيف فيفا للمنتخب السعودي في المركز (70).. والواضح أن بسيرو يتحدث وكأنه من كوكب آخر.. المنتخب السعودي لم يتأهل لكأس العالم الأخيرة، ولم يحقق كأس آسيا، وحتى كأس الخليج (راحت علينا).. ومن تناقضات بسيرو (لا فض فوه) قال بأنه سوف يشرف شخصيا على المنتخب الأولمبي.. إذاً لماذا لم تشارك بالأولمبي السعودي في بطولة الخليج الأخيرة التي أقيمت في قطر.. وحققنا فيها المركز الخامس لأننا أقحمنا منتخب الشباب في بطولة أكبر من سنهم وإمكاناتهم تحت حجة الاستعداد لبطولة آسيا في الصين.. وبعد ذلك خرج علينا إداري منتخب الشباب (عبدالله المصيليخ) بعذر غير مقبول، وهو أن (القروني) يجهز هذا المنتخب الشاب لمونديال (2014).. فذكرني بأحد الأصدقاء الذي اشترى سيارة جديدة ثم تعلم القيادة بعد 5 سنوات.. حرام استغفال عقول الناس.
ـ مشكلة وكيل أعمال اللاعبين (أحمد القحطاني) إنه أراد أن يعالج (كذبة) بأخرى أكبر ولاتصدق وغير قابلة للهضم.. حتى لو شربت معها كرتون (7UP).. الأولى إنه أحضر عقداً لمهاجم الاتحاد نايف هزازي من أشبيلية الإسباني لأربع سنوات مقابل 6 ملايين يورو.. وبعد أن انفضح أمر الكذبة الأولى التي كنت أتمنى لو أنها صادفت الأول من أبريل وليس مع بداية شهر رمضان المبارك.. جاءت الكذبة الأكبر بأن أشبيلية اشترط تقديم 200 مليون ريال من مستثمرين سعوديين للنادي الإسباني مقابل احتراف (الهزازي) فيه.. هذا استغفال كبير لعقول المشجعين وللأسف اللاعب صدق الكذبة لأن ثقافته محدودة.. ولو أن (نايف هزازي) كلف نفسه بضغطة زر على موقع اشبيلية الإسباني لعرف صحة الخبر من عدمه.. قلت إنه سيناريو أو فيلم هندي مكشوف من بدايته ومن خطط له لديه خبرة طويلة في الكذب.. ولديه حلول بديلة كيف يخرج من الكذبة الأولى بأخرى أكبر.. أحمد القحطاني ذكرني بموقف تعرضت له قبل سبع سنوات عندما بدأت أتعلم قيادة السيارة .. وحاولت أن أتفادى المرور فوق مياه راكدة.. وسقطت في حفرة على طريقة المثل الذي يقول (من جرف لدحديرة ياقلب لا تحزن).