|


خالد قاضي
الهلال يحبط مؤامرة الاتحاد الآسيوي
2010-09-25
ليلة كروية من أجل الوطن.. وفي ليلة احتفاء الوطن بالتوحيد على يد المغفور له الملك عبدالعزيز.. أراد الهلال في دوحة قطر أن يؤكد على عزيمة المواطن السعودي من خلال كرة القدم وأي رسالة معايدة رفعها الهلال على رأس الوطن الغالي.. حقاً إن الهلال تاج على هامة الوطن.. احتفلنا أيضاً بتأهل الشباب لدور الأربعة الآسيوي.. ولكن مباراة الهلال والغرافة حكاية للأجيال المقبلة.. إنها أكبر من كرة قدم.. نعم كان الهلال على وشك أن يغادر البطولة بشكل عجيب عندما تقدم الغرافة برباعية نظيفة ثلاثة منها في الشوط الأول.. ورجفت القلوب واتفق الجميع على أن الهلال سيكون خارج الأسوار الآسيوية رغم فوزه في الرياض ذهاباً بثلاثية نظيفة.. وفجأة هدم الإعصار الهلالي وفي الدقائق القاتلة أحلام الغرافة الوردية وحولها إلى كوابيس زرقاء.. إنها كرة القدم التي تعلمنا منها الكثير من الدروس.. ورحم الله المعلق المصري الشهير الكابتن لطيف عندما كان يكرر عباراته المشهورة (الكرة أقوال).. أعترف أن هناك أخطاء دفاعية فادحة في الهلال من العمق والحراسة.. ولكن تذكرون إنني سبق أن قلت بأن نتيجة المباراة هي الأهم.. ومن يتجرأ الآن من المحللين أن يقنع أي هلالي أن فريقه قدم واحدة من أسوأ المباريات من الناحية الفنية بعد هذا الفوز الخاطف والباهر بالضربة القاضية التي جاءت على يد ياسر القحطاني وعيسى المحياني بعد أن أخرجت لهما الكرة لسانها في فرص سهلة للتسجيل لو سجل بعض منها لحسمت المباراة.. ألم أقل لكم إن نجومية اللاعب المحلي قد تعوض أحياناً غياب اللاعب الأجنبي.. لا أنكر تأثر مركز المحور بغياب رادوي ولكن خروج نيفيز والرقابة اللصيقة على ويلهامسون لم تمنع الكاسر والمحياني من زيارة الشباك القطرية على طريقة (أن تأتي متأخراً خيراً من أن لاتأتي أبداً).. وذكرني فوز الهلال بالمثل الذي يقول (كل تأخيرة فيها خيرة).. وهاهو الهلال يتأهل حتى وإن لعب بربع مستواه.
إنها مباراة لن تنسى، وهكذا هو الزعيم يداعب عشاقه ومحبيه تارة ويحرق أعصابهم تارة أخرى، لكن أن تكون هلالياً فأنت دائماً على موعد مع الفرح.. فالعاشق قد يتعب نفسياً في بعض اللحظات لكنه سيذوق طعم العسل في الوقت المناسب.
وفي الوقت الذي كان فيه كل الوطن مع الهلال فإن هناك بعض الأصوات النشاز التي كانت تنتظر سقوط الهلال من باب الشماتة، ولا يخرج علي أحد بمثالية ويقول إن هذه الظاهرة غير موجودة في الكرة السعودية.. لايا جماعة موجودة وهي شيء مؤسف ومن الصعب أن ندفن رؤوسنا كالنعامة في الرمال.
إن خروج الحكم السنغافوري التعيس والمنحوس عبدالملك عبدالبشير الذي أشك في ضميره وذمته في طريقة تعامله مع الهلاليين مصاباً أو هارباً من المباراة في الوقت الإضافي..فالعذران أسوأ من بعض، وإسناد المهمة للحكم الرابع الأردني محمد موسى أبعد (النحس) عن الهلال.. خاصة أن السنغافوري له سابقة سيئة مع الكرة السعودية وتسبب في يوم ما في ارتكاب جريمة قانونية كروية ضد المنتخب السعودي حرمته من التأهل لمونديال 2010م عندما تجاهل احتساب ضربة جزاء سعودية على كوريا الجنوبية في الرياض، وبدلاً من طرد الحارس الكوري طرد المهاجم السعودي نايف هزازي.. وكادت المأساة أن تتكرر مع هذا السنغافوري، وكاد الهلال أن يكون الضحية هذه المرة.. لكن الخطأ الأكبر على الاتحاد الآسيوي الذي أظهر سوء نية مع الكرة السعودية بإسناد مباراة مهمة للهلال لهذا الحكم الذي لم تساعده لياقته حتى في إكمال المباراة.. صورة مع التحية لسعادة بن همام.
والدليل على سوء الحكم السنغافوري التعيس وقليل الضمير إنه تجاهل ضربتي جزاء للهلال.. وجاء نجاح الحكم الأردني الرابع محمد موسى في إدارة المباراة بشكل متميز في الوقت الإضافي رغم أنه لم يكن جاهزاً نفسياً لهذا الموقف، إلا أنه وفق في إخراج المباراة إلى بر الأمان ولم تنطلي عليه تمثيلية العراقي يونس محمود في خداع الحكم في كسب ضربة جزاء وهمية.
مرة أخرى لا أنكر أن هناك أخطاء دفاعية في الهلال.. ولكن خروج الحكم السنغافوري المنحوس كشف مؤامرة الاتحاد الآسيوي على الهلال.. وكأن القدر وعدالة الله سبحانه وتعالى أرادا أن يحق الحق وينصف الهلال من ظلم كاد أن يخرجه من بطولة القارة العجوز..الغريب أن الحكم السنغافوري خجل من نفسه وغادر المباراة بحجة الإصابة وهو كاذب.. فهل تخجل لجنة التحكيم الآسيوية من نفسها وتقدم اعتذاراً رسمياً للهلال وجماهيره.. وما هي العقوبات التي سوف يصدرها بحق مدرب ولاعبي الغرافة الذين اعتدوا على حكم المباراة في مشهد لا يليق بالرياضة القطرية التي يدعم الجميع ملفها في استضافة أكبر البطولات القارية والعالمية.. ولن أنسى موقف الاتحاد الآسيوي عندما أخرج فريق أم صلال القطري الهلال من الآسيوية بضربات الترجيح، أم أن الاتحاد الآسيوي يتعامل مع الأندية القطرية بنظام (أنا وأخويا على ابن عمي).