|


د. علي عبدالله الجفري
خليجي 19 سريعاً
2009-01-12
الخروج الباهت لبطل آسيا (العراق) من الدور الأول للبطولة أفقده متعة ذات طابع مميز خصوصاً مباراته مع الكويت مساء السبت الماضي.
ـ منتخب الكويت ظهر بمستوى خالف جميع التوقعات، وساهم في هذا الظهور الجيد عدم وجود ضغوط نفسية على الفريق لتحقيق البطولة أو تحقيق مركز متقدم.
ـ لم يترك الفريق اليمني في هذه البطولة بصمة مميزة كعادته في البطولات السابقة التي شارك فيها، بل سجل تراجعا في المستوى والنتائج.
ـ من المحتمل أن يكون المنتخب اليمني قد ترك بصمة إيجابية ليلة البارحة في مباراته مع المنتخب القطري بمستوى أو بنتيجة كالتعادل أو الهزيمة بهدف، أو قد تكون البصمة سلبية باستقباله عددا كبيرا من الأهداف.
ـ البحرين واصلت تقديم مستويات جيدة في هذه البطولة، ولكن يحتاج الفريق إلى هداف من نوع خاص يستطيع أن يترجم الفرص إلى أهداف، مع ذلك أعتقد أن بين الفريق البحريني والبطولة حاجزا نفسيا يمنعه من الحصول عليها رغم التطور الواضح في المستوى من بطولة إلى أخرى.
ـ المنتخب القطري تمسك بشكل مبالغ فيه بانضباطه التكتيكي الدفاعي، وبلوغه الدور الثاني أصبح واقعاً بنسبة كبيرة، ما لم تكن اليمن قد تركت البطولة ببصمة مدوية ليلة البارحة.
ـ المنتخب المضيف هو الفريق الأكثر إقناعاً حتى الآن مستوىً ونتيجة، وأتمنى أن يحقق المنتخب العماني البطولة إن لم يحققها منتخبنا الوطني.
ـ بصرف النظر عن هوية بطل خليجي 19، أعتقد أن البطولة أفادت المنتخبات المشاركة في التصفيات المؤهلة لكأس العالم من النواحي الفنية والجاهزية لعناصر المنتخب، وبالتحديد تلك المنتخبات التي ما زال أملها قائما في التأهل مثل منتخبنا، وخير مثال على ذلك هو اللاعبان ماجد المرشدي وعبدالله الزوري.
ـ مهما قيل عن سلبيات وإيجابيات البطولة الخليجية، لا يمكن تناسي الدور الحقيقي والكبير الذي لعبته في حرص الدول الخليجية على تطوير مستوى منتخباتها، ولنا في منتخب عمان أسوةٌ حسنة.
ـ أخيراً، لست مع الألعاب المختلفة المصاحبة لدورات كرة القدم، فهذه الألعاب لها بطولاتها الخاصة فهي دون مبالغة من غير طعم أو رائحة أو متابع أو إعلام.