|


د. علي عبدالله الجفري
منتخبنا والمرحلة المقبلة (الواقع والطموح)
2009-02-23
لا شك أن الموقف الحالي لمنتخبنا في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2010م في جنوب أفريقيا صعب، فلدينا أربع نقاط من أربع مباريات ويتبقى لنا مثلها اثنتان على أرض الوطن مع الإمارات وكوريا الشمالية، والاثنتان الأُخريان خارج الوطن مع إيران وكوريا الجنوبية. الموقف الحالي للمنتخب قد يكون الأصعب في تاريخه في طريق التأهل إلى نهائيات كأس العالم، فنحن في منتصف الطريق ولدينا نصف ما لدى متصدر المجموعة، كوريا الجنوبية، من النقاط.. التأهل دون الدخول في حسابات المركز الثالث يحتاج إلى مجموعة من الحلول الفنية والتكتيكية السريعة، وكذلك مجموعة من العوامل المساعدة مثل التوفيق في المباريات، البعد عن الإصابات، وأخيراً التحكيم الجيد.
الواقع يقول إن استقالة ناصر الجوهر جاءت في وقتها، والتعاقد مع المدرب البرتغالي بيسيرو كذلك جاء في وقته لإنقاذ ما يمكن. الواقع يشير إلى احتياج المنتخب ما بين ثمان إلى تسع نقاط من أصل اثنتي عشرة من ضمنها نقاط الكوريتين.. والواقع يشير إلى احتمالية الدخول في حسابات المركز الثالث في المجموعة وتبعاتها من مباريات التصفية مع صاحب المركز الثالث في المجموعة الثانية ثم مع مترشح أوقيانوسيا، واردة. الواقع يقول إن منتخبنا يحتاج أن يلعب من أجل الفوز والفوز فقط في المباريات المتبقية.
نحن وجميع جماهير الرياضة في الوطن وفي مقدمتنا القيادة الرياضية نطمح في استفاقة قوية لمنتخبنا على يد المدرب الجديد بسيرو، ونطمح في الحصول على الاثنتي عشرة نقطة من المباريات الأربع المتبقية، نطمح في استقرار فني وعناصري للمنتخب يعكس مستوى عاليا من التنظيم والتكتيك والتوازن في خطوط الفريق.

فاصل
تقام اليوم المباراة الثانية في دور الأربعة لمسابقة كأس ولي العهد بين النصر والهلال، كلا الفريقين في أتم جاهزيتهما الفنية والعناصرية.. الهلال متصدر الدوري حتى الآن والنصر الطرف الثاني في المباراة النهائية لكأس الأمير فيصل بعد إقصاء الإتحاد في النسخة الأولى من المواجهة.. شخصياً أتوقعها مباراة مثيرة جدا وقوية ومفتوحة، وأتوقع أن تنتهي في وقتها الأصلي وأتمنى أن تستمر حتى ركلات الترجيح لتستمتع الجماهير في المملكة والخليج والوطن العربي بهذه القمة.