|


د. علي عبدالله الجفري
النهائي المتكرر
2009-04-13
أختلف مع الكثيرين الذين يقولون إن مباراة الإتحاد والهلال ليلة البارحة، والتي لا أعرف نتيجتها وقت إرسال هذا المقال، هي نهاية المطاف أو نهاية الركض، بل أعتقد أنه بداية لمرحلة هي الأهم لاستكمال ما بدأه كلا الفريقين قبل ثمانية أشهر، وهي كذلك فترة الحصاد التي يبنى عليها نوعية ودرجة الاستعداد التي يجب أن يبدأ بها الفريق موسمه المقبل.. صحيح أننا استمتعنا بنهائيين هذا الموسم لبطولة كأس الأمير فيصل وبطولة كأس ولي العهد إلا أننا ما زلنا نحتاج إلى لقاءات ونهائيات تؤكد نتائج منتخبنا الوطني الأخيرة وتبقى في ذاكرة عشاق الرياضة في الوطن من جميع شرائحه كأول نهائي لدوري المحترفين السعودي.
لغة الأرقام تقول إن الفروقات الإحصائية بين الهلال والاتحاد بسيطة جدا وتصب أغلبها في صالح فريق الاتحاد، وتتمثل هذه الفروقات في: نقطتان لصالح الإتحاد في المجموع العام للنقاط لقاء فوز في 16 مباراة وتعادل في 4 مباريات وخسارة واحدة من الأهلي، بينما فاز الهلال في 15 مباراة وتعادل في 5 مباريات وخسر مباراة واحدة من فريق نجران. سجل الاتحاد 55 هدفا وسُجل في مرماه 20 هدفا، بينما سجل الهلال أربعين هدفا ودخل مرماه سبعة أهداف فقط.
كل الحسابات الرقمية والمستويات الفنية قد سقطت، في اعتقادي، في مباراة البارحة ولم تحسم المباراة إلا من خلال التعامل النفسي الواقعي من قبل مفاتيح اللعب لكل فريق. محمد نور وبوشروان وسعود كريري هم حتماً من أهم مفاتيح اللعب للإتحاد، بينما ويلهامسون وطارق التايب وياسر (إذا تمكن من اللعب) هم كذلك مفاتيح اللعب لفريق الهلال.
الهلال يلعب هذا النهائي بعد حصوله على كأس ولي العهد وقد ضمن اللعب في كأس الملك للأبطال، بينما يدخل الاتحاد هذه المباراة وقد ضمن كذلك اللعب في كأس الملك للأبطال ولكن دون أن يحصل على أي بطولة هذا الموسم حتى الآن.. الهلال بفرصة فوز يتيمة والاتحاد بفرصة تعادل أو فوز.. الهلال فاز على أرض الإتحاد في مباراة مكررة قبل عام كان يملك فيها فرصة واحدة، هل كررها الهلال في أرضه وبين جمهوره ليلة البارحة، أم استغل الاتحاد الفرصتين ورد دين نهائي دوري العام الماضي؟