|


سعد المطرفي
رسالة الوحداويين  للأمير سلطان بن فهد   
2010-09-26
ألف وستمائة عضو أعتقد أنه رقم  كاف للتصويت في الوحدة، لاختيار مجلس الإدارة الجديدة الأربعاء المقبل، فهو من حيث الكم  رقم  منطقي جدا ومقبول إلى حدٍ ما بمقياس عدد الأعضاء الذين تنطبق عليهم الشروط ، ويغطي مساحة شريحة واسعة من الوحداويين، ويمكن أن تتعامل معه اللجنة المكلفة بالإشراف على الجمعية بشكل مرن وجيد ودون مخاوف،  فهذا العدد  تقريبا هو الذي يطالب بإقامة  الجمعية العمومية  منذ سنوات، ويسدد رسومه بانتظام، ويحفظ نظام الجمعية عن ظهر قلب، وينتظر لحظات التصحيح بفارغ الصبر كي يتجاوز  الوحدة  عثراته الطويلة، وقسوة الظروف التي مر بها، والاستقرار والتفريط في النجوم، وارتفاع قيمة المديونيات،  نحو مرحلة جديدة من التعافي والصحو والقدرة على المنافسة، والخروج من نفق الاختلاف إلى وحدة الصف، والمؤازرة والتعاون والعمل الجاد، والنتائج التي يمكن أن تعيد الناس للمدرجات وتعيد الداعمين إلى المساندة وتعيد الوحداويين إلى الوحدة، فما حدث في  نادي الوحدة في السنتين الأخيرتين كان مشهدا مؤسفا للغاية ولايليق  في بعض تفاصيله،   فالتراشق زاد عن حده ووصل إلى  العظم في بعض الأحايين، ونجوم الفريق بِيعت عقودهم بعشرات الملايين،  وخزينة النادي مازالت خاوية، والنتائج  تحت مستوى الصفر،  حتى العمال الذين قدموا من بلدانهم للعمل في مكة المكرمة من خلال هذا النادي لم يجدوا ما يسدوا به رمق العيش ولا الجوع  في رمضان، ولا كسوةً لأبنائهم في عيد الفطر، فسقط بعضهم  مغشيا عليه، والبعض الآخر مازال مكلوما من هول ما صُدِم ، غير مصدق أن ناديا يبيع عقود بعض لاعبيه بأكثر من عشرين مليونا في شهر وتفلس خزانته في الشهر الذي يليه،  وفضيحة الشيك بدون رصيد تكفي لمعرفة المزيد من الأسى.
 لذلك أمل الوحداويين  في الأمير سلطان بن فهد ..كبير وكبير جدا، ورجاؤهم يحدوه  التفاؤل، وثقتهم في حرصكم على مستقبل ناديهم  بلا حدود، خصوصا أن الجمعية العمومية تقام هذه المرة في توقيت مفصلي من تاريخ هذا النادي العريق،الذي تقدمت معظم الأندية من حوله إلا هو، وما من نجاح لمستقبله إلا من خلال توجيهاتكم السديدة والصارمة من أن تكون الجمعية بالفعل على قدر كبير من الانضباط والشفافية وعدالة التطبيق، وأن يكون النظام فيها  هو سيد الموقف، فلا تجاوزات ولا استثناءات على الإطلاق ، وأن يكون كل المرشحين على اطلاع بكل تفاصيلها منذ بدء  فرز الأصوات، والتأكد من أحقيتها في المشاركة وسلامة مستنداتها المقدمة وإيصالاتها البنكية، قياسا بحجم  التداولات الساخنة جدا حول بعض  تلك الإيصالات المرفقة، وما يقال عن الضغوط التي بدأ يتعرض لها بعض العاملين، لأنه إذا نجحت خطوات الفرز والتدقيق والتثبت التي تسبق إقامة الجمعية دون لغط ودون اعتراضات مسبقة، سارت الجمعية في مناخٍ صحي، ويكون نادي الوحدة  قد نجح عمليا في تجاوز أخطاء الماضي إلى مرحلة فعلية من التصحيح وإلى  مستقبل حافل بالمصداقية والنتائج الجيدة والاستقرار والعمل المثمر والنجاح المأمول بإذن الله، في ظل قيادتكم الرياضية الحكيمة التي   يهمها أن تتقدم كل الأندية السعودية دوما  إلى الأمام.