اختيار صالح كامل رئيسا لأعضاء شرف نادي الوحدة لايعني الانتقاص من جهود الشيخ أجواد القاسي على الإطلاق، ولامن جهود بقية المرشحين الآخرين لهذا الموقع عبر الانتخابات التي كان من المفترض أن تتم منتصف الأسبوع المقبل، ولامن جهود كل من كان يطمح في خدمة نادي الوحدة من خلال هذا الموقع، فصالح كامل رجل معروف بجهوده الكبيرة في خدمة هذا النادي العريق ودعمه منذ سنوات طويلة وليس الآن، ولديه الملاءة المالية العالية لدعم ملف الاستثمار خلال الفترة المقبلة، خصوصا أن نادي الوحدة غارق في روزنامة معقدة من الديون، وكما أن صالح كامل أيضا لديه الدافعية الشخصية لخدمة المؤسسات غير الربحية في مكة المكرمة عن قرب وبكل ما يملك من خبرة اقتصادية وثقل مالي، ونادي الوحدة هذه الأيام على رأس أجندته الشخصية، خصوصا أن الأندية في طريقها إلى الخصخصة الجزئية خلال السنوات الثلاث المقبلة، وبالتالي الاختيار قد يكون له ما يبرره على الأقل من حيث احتياجات المرحلة التي يفترض أن تبدأ اقتصاديا في مسيرة هذا النادي، والمأمول من صالح كامل أن يكمل ما بدأه أجواد القاسي خلال أشهر التكليف الأخيرة التي كان فيها على مستوى الثقة، والتي نجح من خلالها أيضا في خلق مساحة كبيرة جدا من الوفاق والتوافق بين الوحداويين اختفت معها لغة الاختلاف والتنافر، وكان مع الوحداويين على مسافة واحدة من الوضوح والتعامل حتى أصبحت أجواء النادي بالفعل صحية وأكثر هدوءا من المواسم الماضية، وليس هذا فحسب بل حتى الدعم الشرفي ارتفع معدله وأصبح واضحا وله حساب مستقل، وألعاب النادي حققت أكثر من عشرين بطولة، وفريق كرة القدم تأهل لنهائي كأس ولي العهد، والمباراة أقيمت في مكة المكرمة، وقاعدة أعضاء الشرف اتسعت بشكل كبير تجاوز الضعفين، وأصبحت دائرة القرار يشارك فيها الجميع.
