|


سعد المطرفي
رسالة للأمير نواف بن فيصل
2011-05-15
تطوير نادي الوحدة لايمكن أن يبدأ من الحديث عن الورش والبؤر والتستر والعمالة غير النظامية.. كما ورد ذلك في الملحق رقم (4) من مسودة خطة التطوير بعد تنقيحها ومراجعتها والمعدة من قبل اللجنة، إنما التطوير يبدأ من حيث واقعية الإعداد له، والقدرة على تنفيذ أجندته، وبالتالي السؤال المنطقي الذي يتردد على ألسنة العقلاء حول ماحدث في الوحدة: ماذا كان هدف لجنة تطوير؟ وما هي حدود صلاحياتها؟ وأين يتوقف دورها؟ ومتى يبدأ دور مجلسي الشرف والإدارة؟ لأنه إذا كان الهدف من إيجادها هو وضع استراتيجية تطوير شاملة تمكن الوحدة من تنمية موارده وتحسين استثماراته للنهوض بأدائه فمرحبا بذلك، أم إن كان الهدف هو إجراء تغييرات جذرية في تركيبة مجلسه الشرفي والإداري بالنيابة عن الرئاسة العامة لرعاية الشباب فالأمر متروك لكم في نهاية الأمر، لأنه من البديهي جدا أن أي مجلس إدارة أو شرف إذا ما وجد خطة تطوير جيدة سيسعى للعمل بها كي ينجح، لذلك فإن ما حدث خلال الأيام الماضية من لغط وتصريحات متعجلة وغير مسئولة مؤسف جدا ولايبرر، ويفترض أن يكون لك منه موقف واضح كيلا يفتح الباب على مصراعيه لمزيد من اللجان نحو تغيير تركيبة الأندية الشرفية والإدارية دون الرجوع إلى الرئاسة، أوقد يدع مجالا للتدخل في عملها كمرجعية عليا لكل ما يتعلق بشؤون الأندية.
فالأمير خالد الفيصل حريص كل الحرص على تطور كل أندية المنطقة من واقع مسئوليته كحاكم إداري، وقد شكل لجنة التطوير حينما طلب منه الوحداويون ذلك، وأوكل المهمة للأخ أسامة البار، وقد قبل البار بها رغم محدودية علاقته بالرياضة، وربما قد يكون خطأ البار أنه استعان بمن لهم خلافات عميقة مع الإدارة ومجلس الشرف وبالتالي خرج ملف التطويرعن مساره، وحدثت ضجة التغيير في الوقت الذي كان يفترض فيه أن يكون عمل اللجنة أفضل من ذلك بكثير، خصوصا فيما يتعلق بتنمية موارد النادي المالية، وخلق فرص استثمارية جديدة تعزز مبدأ الشراكة الحقيقية بين الوحدة والشركات الكبرى في مكة المكرمة، لا البحث عن شخص مثل صالح كامل لا تسمح له صحته ولامشاغله أن يتولى منصبا شرفيا في ناد يغص باللغوصة والديون.