|


سعد المطرفي
عيني عليه باردة
2011-05-22
هل تتسع مدينة الرياض لأندية جديدة متخصصة في لعبة كرة القدم قد تلغي وجود بعض الأندية القديمة التي لم يبق لها في خطوط المتنافسة غير بعض من الحزن والذكريات والأماني التعيسة؟
وهل لدينا مستثمرون متحفزون لضخ مزيدٍ من الأموال في عالم الكرة بحثا عن الربح والنمو الإنساني الصحيح؟
من يفكر في هذين السؤالين بعمق ومن زاوية نزيهة جدا سيجد أنهما منطقيين، وسيؤمن لاحقا بأن الأمر أيضا أصبح ضرورة ملحة للغاية بعدما (كوش) الهلال على كل شيء بشكل كبير جدا.
فالهلال مازال يغرد وحيدا بالنتائج وبكم النجوم والمواهب والألقاب والجمهور وروعة الأداء وليس بجواره إلا الشباب، والشباب ليس على ما يرام هذا الموسم، وربما فورته الموسم المقبل قد لاتعود مثلما كان الحال قبل عامين، والعامان بمقياس الزمن قابلان لكل التحولات، فبعد بضع سنوات قليلة سيكون لدينا جيل جديد من الشبان المولعين بكرة القدم اهتماما وأداءً، وذائقتهم الرياضية أكثر ارتفاعا من الجيل الذي ذهب، وهؤلاء ليس بوسعهم إلا أن يكونوا هلاليين، أوأن يكون هناك منافس جديد بجوار الهلال قد يتمكن من استقطاب بعضهم لخلق شيء من التوازنات.
فالهلال.. و(عيني عليه باردة) لايمكن أن تتوقف بطولاته خلال الخمس سنوات المقبلة على أقل تقدير، ولايمكن أن يتوقف مده البطولي أيضا على أي إدارة تترأسه، أو أي مدرب، فكل الإدارات التي تعاقبت عليه لم يخذلها الهلال على الإطلاق حتى لو لم تقدم سوى اليسير من الجهد والمال، لذلك استمرارية التفوق الهلالي بقدر ما هي معادلة استثنائية إلا أنها بحاجة إلى مزيد من التفكير وبعمق في مستقبل كل منافسات كرة القدم، فالمواهب تتزايد أعدادها لكن في المقابل أيضا الأندية الأبطال تتناقص أعدادها، والهلال ليس بوسعه أن يستوعب الجميع كي يكون البطل وملهم النجوم في آنٍ واحد، وبالتالي التفكير في من سيكون المنافس البديل له أو على الأقل المتبقي على الخارطة أمر يستحق طرح مزيد من الأسئلة.