|


سعد المطرفي
التأجيج... لمصلحة من ؟
2011-05-30
فريق الوحدة وهبط إلى الدرجة الأولى، وقرار لجنة الاستئناف لا رجعة فيه ولو ذهبت القضية إلى المريخ، والتفكير في كيفية تجاوز هذه الأزمة بهدوء وعقلانية أهم بكثير من التوقف أمام الأخطاء التي حدثت، فدوري الأولى شاق وصعب ويحتاج إلى برنامج عمل مقنن ومتكامل، أما مسألة الدعوة إلى التجمع في النادي من باب الاحتجاج والغضب، وشكوى المؤسسة الرياضية السعودية إلى جهات خارجية، والغمز واللمز في قيادات عليا لها مكانتها، وتقديرها، وتأجيج بعض المشجعين المتعصبين ضد الرئاسة العامة لرعاية الشباب، فهذه تصرفات غير مقبولة على الإطلاق مهما كانت المبررات، وغير مجدية ،ولن تغير القرار، ولن تخيف أحدا، بقدر ما قد تجلب المساءلة الأمنية والتحقيق لمن يدعو إليها، ويحرض لها، ويؤيدها، لأن وحدة الصف الرياضي والاجتماعي والأمني أهم بكثير من هبوط فريق في دوري زين، وأهم بكثير من أي أخطاء قد تجر مجموعة من المشجعين إلى منزلق خطير جدا لا تحمد عواقبه في ظل الظروف الراهنة التي تمر بها المنطقة ككل، فثقة الشباب في المؤسسة الرياضية التي تعمل من أجلهم والمسئولة عن توجيههم خط أحمر يجب ألا يمس، سواء على مستوى الخطاب الإعلامي، أو على مستوى التعامل العام، لأن الملاحظات، أو حتى الاعتراض والتظلم لهما طرقهما النظامية، وأبواب الأمير نواف بن فيصل ليست مغلقة، ولن تكون مغلقة يوما ما، فهو لم يأته شاكٍ وهو على حق وإلا قد أنصفه منذ أن كان نائبا للرئيس العام لرعاية الشباب، فلماذا كل هذا التهويل الآن بعدما أصبح هو الرئيس العام والمسئول الأول عن الرياضة، ولماذا كل هذا التصعيد طالما لجنة الاستئناف قد فصلت في الأمر، لذلك التفكير الآن في المستقبل بهدوء وروية وحكمة ومعالجة أخطاء الماضي بطريقة صحيحة كما قال رئيس هيئة أعضاء الشرف أجواد الفاسي هو عين العقل والصواب وبداية التصحيح نحو عودة الفريق إلى دوري زين من جديد.