|


سعد المطرفي
الله الغني
2011-07-10
أن يكون عبدالله صالح كامل رئيسا لمجلس إدارة الندوة فالأمر يبدو مبهجا للمكتتبين، ولمن يأملون أن يكون التطوير بداية النهاية لمأساتها العميقة نحو مرحلة حقيقية من التعافي، وذلك على اعتبار أن الرجل من الأسماء الشابة التي نجحت بكفاءة عالية في عالم المال والأعمال، ولديه خبرة مريحة في إدارة الكيانات التجارية بتميز وهدوء يواكبان حجم التطلعات الجديدة، وعلى اعتبار أن الندوة أيضا ناصفت الوحدة الفقر والتأخر والاختلافات وأخيرا اللمط خصوصا في السنوات الثلاث الأخيرة ولا بد من الدقة وحسن الاختيار، وربما حماس عبد الله صالح كامل نحو تغطية أي نقص يحدث في اكتتاب الندوة يعطي مؤشرا على أن الرجل سيكون أحد عوامل نجاح هذه المؤسسة التي توقف دورها التنويري منذ أن أصبح بعض الإداريين بداخلها هم قادة التحرير، وبعض من لا علاقة لهم بعالم الإعلام هم عقلها الإداري، وبالتالي فإن عبدالله صالح كامل كشخص لا اختلاف عليه ومكسب ولكن أن يكون والده رئيسا لأعضاء شرف الوحدة فالأمر يبدو صعبا للغاية لأسباب تتعلق بالصحة، ولأسباب تتعلق بصعوبة التعايش مع عالم الوحدة الاختلافي، ولأسباب تتعلق بالنوايا التي تحيط ترشيحه بهذه الطريقة المفاجئة والغريبة لمنصب يملأه شخصية نجحت باقتدار في جعل مجلس أعضاء الشرف فعالا وحيويا ومنفتحا على كل الفئات في هذا النادي وليس على أربعة أشخاص فقط .
فأجواد الفاسي صحيح مركزه المالي لا يقارن مع صالح كامل لكن كلمته لدى الوحداويين تساوي ملايين من الثقة والحب والتقدير والاعتزاز، ليس الآن، ولكن منذ أن كان رئيسا لمجلس أسرة نادي الوحدة في مدينة الرياض، ونجاحه في تحويل مجلس هيئة أعضاء شرف الوحدة من حالة الشح والانعزال والتباعد إلى التفاعل والتواصل والمشاركة الحقيقية دليل على أن الرجل يعمل بشكل مثمر ولديه المزيد، وما زالت تسجل له نجاحات لا ينكرها أي وحداوي منصف وسط كل هذه الظروف العاصفة التي يمر بها النادي بسبب أخطاء إدارته، لذلك أجواء (اللغوصة) التي عاد البعض لإشاعتها بحجة أن أموال صالح كامل كنز يجب اغتنامه لا تخدم الوحدة في شيء، ولا يقبل بها الرجل لو سمع ذلك أو علم بالنوايا، وأبا عبدالله في كل الأحوال في غنى عن مثل هذه (الدوشة).