|


سعد المطرفي
دفاع الوحدة غشيم ومتعافي
2011-08-14
خسارة إدارة نادي الوحدة لقضيتها ضد اتحاد الكرة خماسية وليست واحدة، فقد خسرت سلامة العلاقة مع معظم اللجان المرتبطة بالاتحاد، وخسرت فرصة بقاء فريق كرة القدم في دوري زين بشكل نهائي، وستخسر خمسة لاعبين مهمين يصعب تعويضهم في موسم أو موسمين بعدما بدأت لعبة المزاد بالبحث عن العرض الأعلى لمختار وطلبت من مهند التريث بضعة أيام حتى تصرف عقد سليمان الصبياني لأنه من وجهة نظرها كثير الإصابات، وخسرت أتعاب القضية، خسرت مصداقيتها أمام الرأي العام حينما ركزت على ردة الفعل وتناست أن فعل التأخير هي سبب مباشر في حدوثه، وإلا لما حدث ما حدث للفريق ولأعصاب جمهور فريقها الذي لم يعد يحتمل منها مزيداً من التسويف والمبررات التي لاتصدق من قبلها تحديدا، حتى المرشح الذي تريد فرضه بالقوة على الانتخابات الشرفية أصبح مستاء من الخطوات المتعجلة والخاسرة التي اتخذتها ووجهة نظره حول وجوب عدم استمرار الإدارة أصبحت معلنة، وربما سنسمع مع سيل البيانات التي أصبحت تمرر عليها مزيداً من الأخطاء الخاسرة، فما قبل صدور قرار المحكمة كانت الأمور واضحة جدا لفريق الدفاع ولها من أن هناك إجراءات خاطئة ومتعجلة وتدل على ضعف خبرة ويجب تصحيحها، لكن هذا التصحيح لوحدث سيكون على حساب مستوى أداء فريق الدفاع ومن الأفضل أن يخسر النادي قضيتها وأن لايخسر فريق الدفاع موقفه، لأن قبوله بالاتفاقية يعني أنه غشيم ومتعاف، وعدم قبوله يعني التوقف عند نقطة عدم الاختصاص، وفي كلا الحالتين لم يكن سيكسب شيئا على الإطلاق حتى لو قبل بالاتفاقية أو أحد الخيارات الثلاثة، لهذا أن يكون قرار المحكمة بعدم الاختصاص أفضل من أن يقبل بالقضية ويخسرها بالكلية ويكون موقف الإدارة أمام الرأي العام مكشوفة، حتى لغة العودة إلى مظلة الاتحاد السعودي لم تترك لها مساحة زمنية مقبولة بمجرد أن أعلنت أن الأمل مازال باقيا في الأمير نواف، حتى عادت للتدخل في مسألة موعد الانتخابات بحثا عن التأجيل لسببين لاتخفى على الأمير نواف بن فيصل، وهما تحدي قرار عدم تكليف من كانت تريده وخلق مزيد من الصداع والبلبلة للرئاسة وللقيادة الرياضية وللرأي.