|


د. رشيد بن عبد العزيز الحمد
الانطلاق للعالمية في كرة القدم
2011-01-12
الانطلاق إلى آفاق العالمية في مجال كرة القدم هدف يخطط له الاتحاد السعودي لكرة القدم وينشده المسئولون فيه ومواجهة المتغيرات المستمرة فيما يحدث لمنتخبنا الوطني من إخفاقات متعددة معالجتها يفترض أن تتم بأساليب علمية حديثة وهذه ضرورة عصرية من منطلق أن يكون لنا دور بارز في منظومة التطور الذي يحدث في كرة القدم العالمية إلا أن هذا لا يتحقق بالتمني بل عن طريق تبني واستخدام الاستراتيجيات حتى يصبح لنا فكر مميز وتخرجنا من القيود والمعالجات التقليدية ورغم أن ما حدث لمنتخبنا الوطني في الدوحة كان أمرا متوقعا في ظل غياب النظرة الواقعية والإستراتيجية الواضحة في عمل المدرب الذي لا يعرف ما يريد فقد تحدث الإعلام السعودي سواء المقروء أو المرئي عن أن المدرب بسيرو يمشي بالمنتخب بطريق كما يمشي الإنسان بليل واتفق الجميع على أن المدرب لا يرتقي للطموحات التي تنشد العالمية.. والإعلام السعودي في الواقع لم تعد آراؤه وبالذات مع المنتخب مبنية على آراء عشوائية بل من خلال نظرة خبرة ومتابعة دقيقة لأحداث كرة القدم المحلية والعالمية فكنت أتمنى من إدارة المنتخب أن تسمع الآراء والمقترحات والنداءات ومن لجنة التطوير التي جاملت كثيرا في عدم تقديم المشورة الصحيحة للأمير نواف بن فيصل رئيس اللجنة عندما ترك تحديد بقاء المدرب من عدمه للجنة حيث غابت عنهم الشفافية في الطرح والنقد لعمل المدرب، حري بنا اليوم أن نجد آلية محاسبة واضحة لمن يقصر في عمل كان لابد من إتقانه والعمل من أجله فإدارة المنتخب مسؤولية وكذلك الحال اتحاد الكرة وبعض لجانه المعنية بالأمر واللاعبون أنفسهم فرغم أن نظام الاحتراف لدينا مرت عليه سنوات التجربة إلا أن اللاعبين مقصرين في الاهتمام بأنفسهم وبلياقتهم ومهاراتهم الفنية وتطوير أنفسهم والرقي بفكرهم الاحترافي الصحيح المنطلق من التركيز على السلوك للاعب حيث يرفض اللاعب كل شيء فيه مصلحته في وقت بات المتابع الرياضي السعودي يسمع العديد من الأصوات التي تقول بأن العمل الاحترافي المبني على الأسس العلمية بعيد عن اتحاد الكرة تمنياتنا لمنتخبنا التوفيق والعودة للانتصارات انطلاقا من مباراة الغد أمام الأردن الشقيق.