|


خالد بن عبدالله النويصر
هذه النتائج لم تأت من فراغ
2011-08-03
يعتقد البعض من محبي ومتابعي كرة القدم السعودية أن النتائج التي حققتها المنتخبات الوطنية على مستوى الناشئين والشباب جاءت بمحض الصدفة وأن هذه النتائج الإيجابية لم يخطط لها من قبل ولكن المتابع للبرامج التي أعدت لهذه المنتخبات خلال السنوات القريبة الماضية لم يفاجأ بهذه المستويات الجيدة والرائعة التي قدمها أبناؤنا اللاعبون في الفئات السنية (الناشئين والشباب).
ـ ولهذا فإن الاتحاد السعودي لكرة القدم بدأ العمل بشكل منظم وسليم منذ إقرار إقامة مهرجان البراعم الذي أقيم في خمس مناطق مختلفة في المملكة العربية السعودية ولموسمين متتاليين وبإشراف من هيئة دوري المحترفين ولهذا فإنه يعد أولى الخطوات الإيجابية وهذا ما أثمر عنه تكوين منتخب قوي للناشئين كانت أولى ثماره تحقيق البطولة العربية للناشئين التي أقيمت مؤخراً في مدينة جدة.
ـ أما بالنسبة لمنتخب الشباب مواليد 1991م الذي يشارك حالياً في نهائيات كأس العالم للشباب في كولومبيا ويقدم مستويات مشرفة وخاصة يعد تحقيقه الفوز الأول في أولى خطواته في هذا المحفل العالمي وأمام منتخب عريق وهو المنتخب الكرواتي فقد أعد بأسلوب علمي وأقيمت له معسكرات مخطط لها وأجرى مباريات ودية مع منتخبات كبيرة.
ـ ومنتخب الشباب مواليد 1993م الذي قدم مستويات رائعة في البطولة العربية للشباب التي أقيمت في المملكة المغربية الشقيقة وحقق فيها منتخبنا المركز الثاني بعد وصوله للمباراة النهائية مع البلد المستضيف المغرب والتي انتهت بضربات الترجيح بنتيجة 6 ـ 4 لصالح المغرب.
ـ ولهذا فإن هذه النتائج الإيجابية لمنتخبي الشباب 1991م و1993م كانت نتاج إقامة بطولة الأمير فيصل بن فهد للناشئين وبطولة الأمير فيصل للشباب بالإضافة إلى دوري الناشئين ودوري الشباب وهذا مما جعل اللاعب السعودي الشاب يشارك في مباريات كثيرة ويتعود على أجواء المباريات كما خطط له من قبل اللجنتين الفنية والمسابقات.
ـ كما أنه لا يفوتني أن أشيد بالخطوة الجريئة التي قام بها الاتحاد السعودي لكرة القدم بإسناد مهمة التدريب لجميع منتخبات المراحل السنية (البراعم ـ الناشئين ـ الشباب) للمدربين الوطنيين والذين أثبتوا نجاحهم من خلال النتائج الإيجابية التي تحققت على أرض الواقع.