|


د. محمد باجنيد
هل تجدي الحيلة
2010-07-23
وتتعدد المناسبات ونلتقي مجدداً بأشخاص اجتمعنا بهم ذات مرة أو مرتين أو أكثر!.. وتدار الأحاديث بعد السلام والسؤال عن الأحوال.. ولا جديد يا (صابر).. الكلام الذي قاله السيد (فهيم) من قبل عاد يقوله من جديد، ولا بد لك أن تستمع وتتفاعل مع ما يقوله من البداية إلى ما لا نهاية!
ـ هكذا هم - يا حبيبي - يدمنون الحديث.. يظنون ألا أحد يملك من العلم والتجربة مثل ما يملكون!
ولولا الحياء لقلت لهؤلاء (بس) خلاص.. كلامك هذا سمعته (كتير).. عيب يا (هو).. ما (يصير)!.. اذا كان صاحبك عسل...!
ـ الكبار (كبار السن) وحدهم تحتاج إلى أن تتحلى بالصبر على كلامهم (المكرر).. إنه خلق طيب تؤجر عليه.. فمن منا يجرؤ أن يقول لأحدهم: يا حبيبي هذا الكلام سمعته من قبل!
ـ لأن الإجابة ببساطة قد تأتي بإحدى حالتين: فإما أن يأخذ في خاطره و (يكش).. أو تسمع منه ما لا يسرك!.. فمن الحكمة – إذاً – أن تستسلم وتنصت وأجرك على الله، ولكن ماذا تفعل مع البقية وهم الأكثرية؟!
ـ يقولون: من وجد الحيلة فليحتل.. وأقول: هل تجدي الحيلة؟!.. قرأت في كتاب الأذكياء هذه القصة: قال أبو العباس بن المبرد: ضاف رجل قوماً فكرهوه، فقال الرجل لامرأته: كيف لنا أن نعلم مقدار مقامه؟
قالت: ألق بيننا شراً حتى نتحاكم إليه. ففعلا.
فقالت للضيف: بالذي يبارك لك في غدوك غداً.. أينا أظلم؟
فقال الضيف: والذي يبارك لي في مقامي عندكم شهراً.. ما أعلم!