|


د. محمد باجنيد
الهلال يفتح النفس
2010-08-20
عدتُ إلى المنزل منشرحاً وكتبت المقالة بـ(نفس)..
يعني نفس (مفتوحة)!
أفضل وصفة للذين يعانون من تقلب المزاج أن يبحثوا عن شيء يجلب إليهم الأنس.. كم تعجبني هذه الكلمة (الأنس).. رددوها.. تذوقوا صداها داخل نفوسكم.. جرعة من (الأنس) تعدل المزاج، وتجعلك تعمل بـ(نفس)!.
تسأل عن طبيعة تلك الجرعة التي تعاطيتها.
أؤكد لك أنها (حلال.. بلال) وليس فيها ما يغضب الربّ.. المعصية – يا صاحبي– لا تعقب أنساً إنها تورث كدراً وضيقاً!.
قبل رمضان كنت في مكة وفضلت الذهاب إلى (كوفي شوب) لمشاهدة مباراتي نصف نهائي بطولة النخبة التي أقيمت مؤخراً في أبها وفاز فيها الشباب على الهلال بركلات الترجيح.. المباراة الأولى كانت بين الشباب والوداد البيضاوي المغربي، ولم ألحق إلا على نصف الساعة الأخيرة منها!.. ثم تابعت التحليل قبل أن أخرج للصلاة ومباراة الهلال مع بولونيا كانت على وشك البداية. عدت بعد الصلاة ووجدت هناك بعض الشباب والكبار.. جاءوا مثلي لمشاهدة المباراة.. كانوا جميعاً هلاليين.. كان ذلك واضحاً من تفاعلهم مع الهجمات الهلالية التي لا تكاد تنقطع على مرمى (الطليان).. حين يلعب الهلال أشعر بأنني أشاهد عرضاً مسرحياً أخاذاً!.. لقد (صاغ) هذا الأمير الشاعر (عبدالرحمن بن مساعد) قصيدة الهلال الجديد بحسٍّ مرهف وذوق رفيع، وجاء اللحن والأداء الجميل من اللاعبين.. إنها كرة القدم.. تتحول مع الهلال إلى حالة (طرب)!.
أعذروني إن كتبت عن الهلال كثيراً فأنا لا أكذب ولا حتى أتجمل عندما يكون الحديث عن كرة القدم.. لا أستطيع أن أجامل أحداً ولا أن أسكت عن الحق فـ(الحق يقال) كما يرى زميلنا الجميل (أحمد الشمراني) الذي افتقدته الرياضية، ولعله افتقدها أيضاً!.
كم يعجبني الشباب وكم أستمتع حين يلعب الاتحاد، وفي النصر كم هي مشرقة هذه الصفحة الجميلة لـ(كحيلان).. يستحقها فريق كبير كان يلعب له (ماجد).. أما الأهلي فلن آمل من متابعته حتى يعود لبطولات كان فارسها.. ويبدو أنه بات قريباً منها!.
ما زلت أنظر كثيراً إلى الأعلى باحثاً عن (الهلال).. ولا أدري إن كنت سأرى كواكب أخرى تنافسه في الجمال!.