|


د. محمد باجنيد
تعال نؤمن ساعة
2010-09-03
هل دعاك يوماً أخوك الذي ولدته أمك - أو ذاك الذي لم تلده - دعوة كهذه التي يحملها العنوان؟
تعال نؤمن ساعة.. هلم بنا نبعد عن هذه الأرض.. تعال نحلق إلى أعلى لنرى كيف أنها صغيرة لا تستحق هذا الركض اللاهث للفوز بمتعها البراقة الخادعة!.. ربما تذكرت قول رسول الهدى عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام: (لو أن الدنيا تساوي عند الله جناح بعوضة ما سقى فيها كافراً شربة ماء).. اللهم صلي على نبي الرحمة والهدى، البشير النذير الذي علم بضعفنا وركوننا إلى هذه الحلوة الخضرة فدعانا لننصرف عنها ساعة نجدد فيها عزائمنا لنقوى في السعي في أمر خالقنا ورازقنا ومقدر كل شؤوننا.. عالم سرنا وجهرنا.. وخيرنا وشرنا.. ومن بيده سعادتنا أو شقاءنا!
تعال نؤمن ساعة.. دعوة صاحبها بلغ منتهى الكرم حين دعاك إلى باب أكرم الأكرمين.. ماذا تنتظر خيراً من: قوموا مغفوراً لكم؟..
ماذا تنتظر وهذا الأنس يفيض؟!..
ينتشر المسك
يعطر أنفاس الدنيا
قرآن يتلى
ما أجملها من صحبة
تشهدها رسل الحق
تحف وتدعو بالرحمة
ما أجملها من صحبة
يذكرها الرب
يباهي في الملأ الأعلى.